الفنان محمد وهيب أحد أهم رواد الأغنية الأردنية يرحل بهدوء..كتب مازن المجالي
صحيفة المنتصف
ونحن نحتفل بمئوية الدولة الاردنية
نودع احد الفنانين الذي عاش عمره
كاملا يغني للوطن وقيادته وللجيش والحب والجمال والفرح..
أكثر من ستين عاما عاشها شيخ المطربين مع الغناء واللحن والموسيقى يمارسها بعقلية الفن من أجل الفن بخلق و أدب والتزام وفي الختام دون
راتب تقاعدي..
تحتوي المكتبة الموسيقية في الإذاعة الأردنية حسب معرفتي كمدير سابق للإذاعة على كنوز وأعمال غنائية لرواد الأغنية الاردنية
ومنهم محمد وهيب ترتبط بالاصالة
والعراقة وتنقلنا إلى ذكريات متماسكة برهنت قيمة الفن
في الماضي والزمن الجميل..
وفي الواقع ما كانت الأغنية الاردنية
لتحتل كل ذاك الحجم الكبير في آذان المستمعين أواخر الخمسينات
والستينات والسبعينات لولا وجود
فنانين كبار أمثال المرحوم محمد وهيب ولم تحمل اغنية عربية جذور اصالتهاوملامح هويتها منذ انطلاقتها الأولى كما حملت الأغنية الأردنية التي انطلقت من جذور أصيلة عريقةوبجهد فائق من رواد الأغنية الأردنية الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى دون أي تكريم أو اعتراف بالجميل والانجاز الذي قدموه لفنهم ووطنهم وخروجهم دون راتب تقاعدي ومعاناة عاشها الفنان محمد وهيب في السنوات الأخيرة تجاهلها أصحاب القرار..
رحم الله الفنان محمد وهيب واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.