الأمير الحسين : القدس قضية شخصية لدى الهاشميين
صحيفة المنتصف
أكد ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله، على استمرار وصاية المملكة الأردنية الهاشمية في حماية المقدسات بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال حوار مع الزميل انس المجالي على شاشة التلفزيون الأردني الرسمي، مساء الجمعة، بمناسبة ذكرى تعريب الجيش، تناول فيها قضايا عديدة.
وردا على سؤال بشأن كيف استطاع الأردن أن يحمي مصالحه ويحافظ على مواقفه الثابتة، أجاب الحسين (27 عاما) بأن “الجميع يعلم أن الأردن تاريخيا مر بظروف أصعب بكثير من التي نعيشها اليوم”.
واعتبر أن “صمود الأردن حالة تُدرس، وبهذا العام نحتفل بمئوية الدولة (تأسست في 1921)، هذه الدولة التي صمدت وازدهرت بمنطقة مُلتهبة، وهذا بفضل إيماننا، شعبا وقيادة بالبلد”.
وشدد على أن “رؤية الأردن واضحة، وهي حماية مصالحه الاستراتيجية، وفي المقابل، مواقفنا دائما ثابتة تجاه القضايا العربية، وخصوصا تجاه القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية”.
وشدد ولي العهد الأردني على أن “القدس قضية شخصية لدى الهاشميين، وخط أحمر عند كل أردني”.
والحسين بن عبد الله الثاني هو النجل الأكبر للملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي العهد منذ 2 يوليو/ تموز 2009.
وخلال زيارة لمحافظة الزرقاء (وسط) عام 2019، قال الملك عبد الله: “نحن كدولة هاشمية واجبنا أن نحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، علينا ضغط، ولكن الجواب في النهاية سيكون كلا.. القدس خط أحمر”.
وحينها، ذهب البعض إلى أن حديث الملك هو رسالة موجهة إلى دول عربية معترضة على الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس، وتسعى إلى إقصاء المملكة عن دورها تجاه المدينة المحتلة.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.
وفي مارس/آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
ويشكو الفلسطينيون من إجراءات إسرائيلية متواصلة لتهويد مدينة القدس الشرقية وطمس معالمها.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها في 1981.