صحيفة المنتصف
أعلن رئيس البرلمان الإيراني (مجلس الشورى)، محمد باقر قاليباف، الجمعة، نجاح علمائهم في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
وجاءت هذه الخطوة ردًا على الهجوم السيبراني، الأحد الماضي، على منشأة “نطنز” النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد.
وكتب قاليباف، في تغريدة عبر “تويتر”، لقد “تمكن علماء إيرانيون “شباب متدينون” من الحصول على منتج يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تصل 60% “.
وتابع المسؤول الإيراني قائلاً إنني “أهنئ شعبنا الشجاع على هذا النجاح، إرادة الشعب الإيراني تصنع المعجزات، وتحبط أي مؤامرة ضدها”.
وفي وقت لاحق، أقر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في حديث متلفز بثه التلفزيون الحكومي، “برفع مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة “نطنز” 3 أضعاف مما كان عليه في السابق”، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأوضح صالحي أن “نسبة تخصيب اليورانيوم المنتجة في البلاد ارتفعت من 20% إلى 60%”.
وتابع قائلاً إن “أجهزة الطرد المركزي بدأت فجر اليوم بالتوقيت المحلي التخصيب، وتصل كمية الإنتاج 9 غرامات من اليورانيوم المخصب في الساعة، و بنسبة 60%”.
وأوضح أن “الیورانیوم المخصب بنسبة 60% يستخدم في مختلف المجالات، بما في ذلك إنتاج المواد المشعة”.
وحول العمل التخريبي الأخير في منشأة نظنز، أكد المسؤول الإيراني أنه “لم يتسبب بأي تلوث إشعاعي في محيطها، وإنما أسفر فقط عن توقف العمل في صالة واحدة نظرا لانقطاع التيار الكهربائي، ورغم ذلك لم تتوقف عملية التخصيب في المنشأة لأي لحظة، بل إنها مستمرة بقوة”.
واختتم صالحي حديثه بالقول “الآن، نستطيع إنتاج أي مستوى تخصيب، حال قررنا ذلك”.
والأربعاء، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين التحرك الإيران الأخير بأنه “استفزازي”، بينما انتقدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، قرار رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى تزويد منشأة “نطنز” بألف جهاز طرد مركزي أكثر تقدمًا.
والثلاثاء، أكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “مستعد لمواصلة المفاوضات مع إيران رغم استفزازاتها”، عقب إعلان طهران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، ردا على الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية، الأحد، حملت فيه طهران إسرائيل المسؤولية.
والثلاثاء، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وتهدف المفاوضات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه، فزادت عمليات تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة في البداية، متجاوزة نسبة 3.67 بالمئة المسموح بها.
