الشراكة والإنقاذ الأردني يدعو الى مناصرة القدس واهلها
صحيفة المنتصف
عمان – وجه حزب الشراكة والإنقاذ الأردن رسالة محبة وتقدير ومناصرة للقدس واهلها وحي الشيخ جراح ، جاء ذالك في بيان مطول صدر عن الناطق الإعلامي للحزب .
فيما يلي نص البيان كما ورد المنتصف
بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ*
*حول ما يجري في القدس المحتلة*
يعيد المقدسيون في هذه الأيام المباركة كتابة التاريخ بروايتهم الخاصة، وبتضحياتهم ودمائهم على أبواب المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، ويرسلون رسالة للمحتلين ومناصريهم بأن أوهام ترامب وكوشنر ستذهب أدراج الرياح، فهناك حقائق جديدة يصنعها أبطال القدس، ويسطرونها على الأرض، ليكونوا اليوم أساتذة الأمة، نتعلّم على أيديهم دروسا في العزة والكرامة وحماية المقدسات، وتغدو مواقف دولنا العربية والإسلامية ومن قبلها السلطة الفلسطينة صغيرة صغيرة أمام بطولات أهلنا في القدس.
لن نتحدث هنا عن غطرسة الاحتلال والعنف الذي يمارسه ضد أهلنا في القدس، ولن نتحدث عن تجاوزه على كل المواثيق الدولية بصفته سلطة احتلال، ولن نمارس اللغو بالشجب والاستنكار والإدانة، لأنّ هذا العدو يمثل النموذج الحي لصناعة الإرهاب، وقيادته اليمينة المتطرفة تمثل مجموعة من مجرمي الحرب ومحترفي الإرهاب، والمأساة أن تلك الجرائم وأولئك المجرمين يقومون بقذاراتهم تلك تحت سمع وبصر العالم أجمع، وبحماية كاملة من الإدارة الأميركية راعية هذا الكمّ من الإرهاب الدولي، بل إن تلك الإدارة مستمرة حتى اليوم في سياستها العابرة للإدارات والقاضية بإخضاع زعماء دولنا العربية والإسلامية وإجبارهم على التطبيع مع الكيان الغاصب، باستخدام وسائل خبيثة من الترهيب والترغيب، وسط تغييب الشعوب عن المشاركة في صناعة القرار، واستفراد الحكام بإدارة معادلات الحفاظ على الكيانات والعائلات بما تقتضيه مصالحهم الخاصة بعيدا عن مصالح الأمة وقضاياها.
إن حزب الشركة والانقاذ، وبالرغم من الحالة المزرية التي تعيشها الرسمية العربية والإسلامية، ليدعو إلى شيء من الخجل أمام عمالقة الصدور العارية في مواجهة المحتل، واتخاذ مواقف الحد الأدنى التي تستر عورات الأنظمة في هذه المرحلة التاريخية، بدءا من السلطة الفلسطينة التي ما زالت تواصل التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتسلّم المجاهدين بالرغم من كل ما يجري في القدس، ومرورا بموقف الحكومة الأردنية صاحبة الولاية على المقدسات، وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار دون تحرك فاعل لنصرة الأهل ووقف العدوان، وانتهاء بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ونذكرهم بأن هذه هي القدس، أحد عناوين الصراع التاريخي بين أهل الحق أصحاب الأرض ودعاة التاريخ الباطل المزور.
ورسالتنا الأهم للأهل هناك في بيت المقدس وحي الشيخ جراح، فنحن معكم بكل ما نملك، ونؤكد لكم أننا نغبطكم على مواقفكم الرجولية، ونتمنى لو كنا اليوم بينكم نحمي الأقصى بصدورنا، فسيروا وعين الله تعرعاكم، وشعوب أمتكم من خلفكم تدعمكم، بالرغم من مواقف الأنظمة المطبعة مع العدو، فهم يتعلمون منكم دروسا، وربما يلعنون أنفسهم من الداخل على خياراتهم المخزية في لحظة تاريخية ظنو فيها أن بقاءهم مرتبط برضى كوشنر ونتنياهو، ولعل دماءكم تعيد لهم شيئا من العقل الغائب، وتلزمهم بإعادة الحسابات، وتحرّك الدماء العربية في عروقهم لتعيدهم إلى جادة الصواب من جديد.
*عاش الأردن وعاشت فلسطين، ولا نامت أين الجبناء.*
*د. خالد حسنين، الناطق الإعلامي لحزب الشراكة والإنقاذ*
الأحد 9/5/2021م
لمزيد من المعلومات الاتصال مع الأمانة العامة للحزب على الرقم: 065813550، أو الناطق الاعلامي على الرقم 0795158697