تيبس المشاعر… بقلم ليث عكروش
تيبس المشاعر… بقلم ليث عكروش
صحيفة المنتصف
كافة المجتمعات في هذا العالم تعاني من مشكلات واختلالات في عدة مجالات حيث لا يخلو مجتمع من مشكلات البطالة او الفقر او سوء في خدمة هنا أو هناك
وحيث انه من ابسط الحقوق ان يتمتع اي شخص بخدمات كالصحة والتعليم والنقل على سبيل المثال لا الحصر والتي تعتبر من الأساسيات لا من الرفاهيات، تسعى دائما الحكومات و أصحاب القرار و مؤسسات المجتمع المدني والاعلام كذلك، وحتى الشخصيات الموثرة في هذه المجتمعات، جاهدة على وضع يدها على مكامن الخلل في هذه الجوانب وغيرها، والعمل على تحسين حياة المواطن بكافة السبل المتاحة
مع العلم بأن هذه المشكلات موجودة منذ نشوء الدول وقد عاصرها الاباء والاجداد، وقد تحدثوا وكتبوا كثيرا فيها وعنها، وعن صعوبة حياتهم ومعاناتهم.
كل ماسبق ليس بجديد او بغريب ويحصل في دول غنية، ووطننا؛ مع قلة موارده، تفوق على العديد من الدول في المجالات الصحية والتعليمية والبنية التحتية الخ… ، لكن الغريب ما نعانيه من جلد للذات، تعمق واستفحل على مواقع التواصل، حيث اصبح اى شخص يجلس وراء الشاشات يحاول ان يروج نفسه كعالم ببواطن الأمور مع انه يهرف بما لا يعرف،فقط للاستعراض وطلبا للاعجابات، وسعيا لأن يصبح نجم على حساب هذا الوطن العزيز، حيث تجرد البعض من الموضوعية والحس بالمسؤولية الاجتماعية و”تيبست مشاعره” اتجاه أرضه ووطنه، فأصبح البعض يضع الملح على الجرح ويذر الرماد في العيون، وينتقد ليهدم فقط، لا ليبني ويبلسم، ويقف مع وطنه في السراء والضراء كما وقف الاباء،والاجداد على مر العقود والسنين، فالانتماء يقاس بما تعطيه لوطنك لا بما تستفيد انت من مصالح ضيقة من هذا الوطن.
فلماذا لا نعظم من اهمية منجزاتنا وننمي روح الاعتزاز بهذه المنجزات، عبر تاريخنا الوطني العظيم، عبر كافة المنابر الوطنية وفي الكتب والمدارس والجامعات
