حكومة إسرائيلية جديدة ووجه اخر للتمييز العنصري..بقلم اديب جوده
حكومة اسرائيلية جديدة ووجه اخر للتمييز العنصري..بقلم اديب جوده
صحيفة المنتصف
تم اليوم تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة تتكون من بعض العناصر المعروفة جيدا للشعب الفلسطيني ، هذه العناصر والتي ترعرعت على العنصرية والكراهية والتميز والعداء ضد المجتمع الفلسطيني .
حكومة متعطشة لتعزير الاستيطان في القدس وفي الضفة الغربية ، اعضاءها من اصحاب المقولة التي يرددها هؤلاء العنصريين في جميع المحافل :
” القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل ”
ان هذه الحكومة لا تختلف عن سابقتها فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني وحقوقه ، فهذه الحكومة الجديدة هي من دعاة ضم معظم اراضي الضفة الغربية لما تسمى دولة اسرائيل ، وعناصر هذه الحكومة هم من دعاة فرض القانون الاسرائيلي على كامل اراضي الضفة الغربية .
نفتالي بنت هو رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي وهو ضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي وهذه الشخصية هي من اشد الرافضين لفكرة ( حل الدولتين ) حيث انه في جميع المحافل يصرح بان اسرائيل لن تسمح بانشاء دولة فلسطينية على اراضي الضفة الغربية وهو ايضا من انصار ودعاة ما تسمى ( بصفقة القرن المشؤومة ) ، فان كان نفتالي بنت هو رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديدة فذلك يعني ان برنامج هذه الحكومة هو تنفيذ بنود صفقة القرن المزعومة على العلن .
تمنيت كفلسطيني وكمقدسي على وجه الخصوص ان لا ارى انضمام شخصيات من قائمة السيد منصور عباس وبعض الشخصيات من حزب ميرتس في حكومة يرأسها نفتالي بنت ، ان اصوات هذه الاحزاب هي من مهدت الطريق لهذه الحكومة اليمينية والتي يعرفها الجميع بانها حكومة يمينية عنصرية وعدوانية لا تختلف عنصريتها عن حكومة نتنياهو المنصرفه الى اعتلاء سدة الحكم .
لا اعرف كيف ستفي هذه الحكومة الجديدة بوعودها التي تنشدها دائما امام المجتمع الدولي حيث ادعت الحكومات السابقه امام المحافل الدولية بان دولة اسرائيل لديها قوانين كثيرة لمكافحة التمييز وتحظر تلك القوانين التمييز من جانب كل من الكيانات الحكومية وغير الحكومية على اساس العرق والدين والمعتقدات السياسية وتحظر كما تدعي التحريض على العنصرية !!! حيث انه وفي ذات الوقت صرح رئيس دولة اسرائيل السيد رؤوفين ريفلين امام اجتماع للاكاديميين في اكتوبر من عام ٢٠١٤ كلمته الشهيرة
” بأن المجتمع الاسرائيلي مريض ، ومن واجبنا علاج هذا المرض ” .
فكيف لحكومة عنصرية بقيادة رئيسها نفتالي بنت ان تعالج هذا المرض والذي استفحل بها ، لن اسبق الاحداث فقريبا سوف يتبدد هذا الدخان المتصاعد من قبة هذه الحكومة الجديدة وستظهر للجميع صورة وحقيقة كل عضو في هذه الحكومة والتي اراها من منظوري الخاص بأنها حكومة عنصرية وضعيفة وهزلية بامتياز ولن تنجح بتسير امور الدولة بل على العكس فإنني ارى سقوطها في القريب العاجل حيث ان مناصري الحكومة المنصرفة ( بيبي نتنياهو ) سيبذلون اقصى ما في وسعهم لاسقاط هذه الحكومة .
ان تعين السيد جدعون ساعر الد اعداء رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بيبي نتنياهو وزيرا للعدل يعد تحدي صارم حسب اقوال مناصري بيبي نتنياهو ، ويعتبروا هذا التعين هو من اجل العمل السريع على زج بيبي نتنياهو في السجن ، كما ويعتبرون ان هذه الحكومة ما هي الا حكومة انتقامية ( تصفية حسابات) لنتنياهو ولمعسكر حزب الليكود ، وهذا ما سيشعل شعلة الشارع الاسرائيلي وسوف نرى في الايام المقبلة انتشار واسع لمظاهرات مؤيدة لرئيس الوزراء المنصرف بيبي نتنياهو وستتحول هذه المظاهرات لفلتان امني سيربك الحكومة الاسرائيلية الجديدة .
كما ويطول الحديث ايضا عن تسلم افيغدور ليبرمان لحقيبة المالية في الوزارة الجديدة حيث ان هذا الرجل ليس جديراً بان يكون احد رجالات السياسة فهو متشبع بالعنصرية والكره الشديد ضد الشعب الفلسطيني.
ناهيك عن تسلم السيدة ايليت شاكيد حقيبة وزارة الداخليه حيث انه من المتوقع ان تصب نار غضبها وعنصريتها وحقدها على المقدسيين والذين يعانون منذ سنوات طويلة من سياسة هذه الوزارة العنصرية ضدهم والتي تسلبهم حق الاقامة في مدينة القدس وتسلب منهم حقوقهم الشرعية في العيش الهنئ في المدينة المقدسة .