صحيفة المنتصف
أعلن وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، أن علاقات بلاده مع مصر، “تسير في اتجاه إيجابي”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية القطري، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقب انتهاء اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في الدوحة، والذي ترأسته قطر، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق القطرية.
وقال آل ثاني: “العلاقات القطرية المصرية تسير في اتجاه إيجابي منذ قمة العلا وتم حل الكثير من المسائل العالقة بين البلدين”.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع “بيان العلا” في يناير/كانون ثان الماضي بالسعودية، والذي أسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى.
وتابع: “هناك رغبة مشتركة بين مصر وقطر للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات الأخوية بشكلها وبعدها التاريخي (..) فمصر دولة محورية ومهمة للوطن العربي كافة”.
وسلم وزير خارجية مصر سامح شكري الذي يزور الدوحة لأول منذ 8 سنوات، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتعلق بتعزيز التعاون، وتدعوه لزيارة القاهرة “في أقرب فرصة”.
وفي 3 مارس/ آذار الماضي، أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أول زيارة لمصر منذ إعلان المصالحة، كما قدم في زيارة ثانية الشهر الماضي دعوة من أمير قطر للسيسي، لزيارة الدوحة.
وحول الاجتماع الطارئ الوزاري الذي عقد حول أزمة السد الإثيوبي بالدوحة، أوضح أن “هناك موقفا عربيا موحدا يدعم الوساطة الإفريقية بشأن سد النهضة ويحث الأطراف على الانخراط فيها وأن لا تكون هناك خطوات أحادية تؤثر على مصر والسودان”.
وعادة تحمل إثيوبيا مصر والسودان مسؤولية “عرقلة المفاوضات”، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.
وأضاف وزير خارجية قطر الذي ترأست بلاده الاجتماع الوزاري: “نعرب عن قلقنا إزاء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة وخصوصا مسيرة الأعلام (انطلقت الثلاثاء وسط غضب فلسطيني) وإخلاء الفلسطينيين من باب العامود”.
فيما قال أحمد أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن للانعقاد لبحث أزمة سد النهضة”، دون تفاصيل أكثر.
والسبت، أعلنت الخارجية المصرية، أن بلادها “قدمت خطابا لمجلس الأمن الدولي شمل الاعتراض على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني للسد المحدد في يوليو/ تموز المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل”.
وأشار أبو الغيط إلى أنه تلقى من الجزائر، تأكيدا باستعداد بلادها لاستضافة القمة العربية في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين.
ويفترض أن تقام القمة العربية في مارس/آذار من كل عام، بدورية انعقاد سنوي في كل دولة عربية، ولكن ظروف مواجهة كورونا في الجزائر حالت دون إتمام ذلك، بحسب تقارير صحفية سابقة.