صحيفة المنتصف
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه “لا أوهام لديه عقب قمته مع نظيره الأمريكي جو بايدن، إلا أن هناك بارقة أمل ببناء الثقة المتبادلة، والاتفاق لحل كافة القضايا العالقة مع الولايات المتحدة”.
وأكد بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه مع بايدن في مدينة جنيف السويسرية، أن اللقاء ناقض الاستقرار الاستراتيجي، والعلاقات التجارية، والأمن الإقليمي، والأمن السيبراني.
وأشار إلى أن “الجانبين أبديا رغبة في إيجاد سبل لتقريب المواقف”.
ونوّه أنه “اتفق مع بايدن على عودة عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، وبدء المشاورات بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية حول كافة مجالات التعاون، وفي مقدمتها الأمن السيبراني “.
ولفت إلى أن “أغلب الهجمات السيبرانية في العالم تنفذ من داخل الولايات المتحدة”.
وتابع قائلاً إن “واشنطن أعلنت روسيا عدوا لها، وكلا البلدين يتكبد خسائر العقوبات”.
وحول أوكرانيا، قال بوتين “لدينا التزام واحد فقط حيال أوكرانيا، وهو تنفيذ اتفاقيات مينسك إذا كانت كييف جاهزة”.
كما تطرق بوتين إلى قضية المعارض أليكسي نافالني، قائلاً إنه “انتهك القانون، وأراد أن يتم اعتقاله عندما قدم إلى روسيا”.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية نافالني (44 عاما) فور وصوله مطار “شيريميتيفو” في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.
وفي 2 فبراير/شباط الماضي، حكم القضاء، بسجن نافالني 3 سنوات ونصف مع النفاذ، في “قضية احتيال سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ”.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألفا منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد