صحيفة المنتصف
توجت إيطاليا بكأس أمم أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، الأحد، بفوزها على نظيرتها إنجلترا بركلات الجزاء الترجيحية، في نهائي “يورو 2020” الذي انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، على ملعب “ويمبلي” في العاصمة لندن.
أشعل منتخب “الأسود الثلاث” أجواء النهائي مُبكرا، إذ نجح لوك شو في افتتاح باب التسجيل بعد دقيقة و58 ثانية من البداية، مستغلا كرة عرضية أرسلها كيران تريبير بدقة نحو مواطنه ليسكنها شباك جانلويجي دوناروما بتسديدة قوية.
وفرض الهدف المبكر للإنجليز على الطليان الاندفاع نحو الهجوم لتدارك الموقف سريعا، وفرض رجال المدرب روبيرتو مانشيني أفضليتهم على مجريات اللعب لكن دون النجاح في خلق فرص مباشرة على مرمى جوردان بيكفورد.
ورغم الاستحواذ الأكبر للمنتخب الإيطالي على الكرة إلا أن الإنجليز سعوا لمضاعفة الغلة عبر التحركات السريعة لرحيم ستيرلينغ وتوغلات هاري كين، التي اصطدمت بدفاع إيطاليا.
أخطر الفرص الإيطالية حضرت عند الدقيقة 35 حين استلم فيدريكو كييزا الكرة وتوغل قبل أن يُطلق تسديدة أرضية زاحفة ذهبت على بعد سنتيمترات قليلة من مرمى إنجلترا
ودخل الطليان الشوط الثاني بنفس النسق الهجومي الذي بدأ به اللقاء وتمكن لورينزو إنسيني من الحصول على ركلة حرة مباشرة قريبة من خط جزاء إنجلترا، نفذها بنفسه قوية خارج الخشبات الثلاث.
المتألق كييزا عاد مع الدقيقة 60 ليُهدد مرمى بيكفورد بكرة أخرى اخترق بها الدفاع ووضعها بذكاء كبير في الجهة البعيدة، لكن الحارس الإنجليزي أثبت حضوره وأبعد الخطر بصعوبة.
وجاء الجهد الكبير الذي بذله الطليان بثماره في الدقيقة 67 حين أحرز ليوناردو بونوتشي هدف التعادل، إثر ركلة زاوية وصلت الكرة من خلالها على رأس ماركو فيراتي ليُسددها قوية، ارتدت من القائم ووصلت إلى المدافع المتقدم الذي أسكنها الشباك.
وحاول المنتخب الإيطالي استثمار المعنويات المرتفعة لدى عناصره وتأثر خصمه باهتزاز شباكه، وضغط بقوة لأجل خطف هدف ثان، إلا أن منتخب إنجلترا تراجع بشكل كبير إلى مناطقه ودافع جيدا إلى غاية صافرة النهاية.
التعادل بين الطرفين ذهب بهما إلى شوطين إضافيين لم يشهد أي منهما أي تغيير على مستوى النتيجة، لتكون ركلات الجزاء الترجيحية هي الفيصل في إهداء إيطاليا اللقب الغالي (3 ـ 2).