صحيفة المنتصف
طالبت فلسطين، السبت، الإدارة الأمريكية بعدم إشراك مسؤوليها في حفل “تهويدي” يقام الإثنين، على جزء من أرض مقبرة إسلامية في مدينة القدس.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وصل الأناضول نسخة منه.
وقالت الوزارة: “تعتزم مؤسسات صهيونية أميركية إقامة احتفال تهويدي، الإثنين المقبل، على جزء من مقبرة (مأمن الله) في القدس، التي تحتضن رفات المقدسيين والمسلمين، منذ ما يزيد على 1000 سنة”.
وطالبت “الإدارة الأمريكية الحالية بعدم مشاركة مسؤوليها بهذا الاحتفال البشع، الذي يتناقض مع السياسة الأمريكية بشأن مستقبل مدينة القدس”.
وأضافت أن إقامة الحفل “جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس، ومقدساتها، ومواطنيها، ويندرج في إطار محاولات تغيير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية”.
وقالت إنه “لا يحق لأحد أي كان الاعتداء على أرضنا وأهلنا، كما لا يحق لأي كان انتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية”.
وتابعت أنها “تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الاستفزازي على مقبرة إسلامية تاريخية، وتعتبره انتهاكها صارخا للقوانين والأعراف الدولية”.
ووفق الوزارة، فإن عددا من المسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على رأسهم السفير السابق ديفيد فريدمان المقيم في مستعمرة “بيت ايل” (وسط الضفة الغربية)، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، المعروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة، سيشاركون في الحفل.
وطالبت “المنظمات الدولية المعنية بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات المتواصلة للحقوق السياسية، والثقافية، والتاريخية، والقانونية، والدينية الفلسطينية في القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين”.
و”مأمن الله” أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، تقع في غربي القدس، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومبان على أجزاء منها، بينها “متحف التسامح”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
المصدر : الأناضول + المنتصف