صحيفة المنتصف
أعلن التلفزيون الجزائري، الأربعاء، إحباط “مؤامرة” قال إن “شبكة إرهابية انفصالية دبرتها بدعم من الكيان الصهيوني ودولة بشمال إفريقيا”.
وأضاف، في نبأ عاجل مقتضب، أن “أطراف المؤامرة كانت تخطط لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني بتواطؤ أطراف داخلية انفصالية”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ولاحقا، قالت الشرطة الجزائرية، في بيان بشأن المؤامرة، إنها “تمكنت من تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي لمنظمة ماك الإرهابية بولايات تيزي وزو والبويرة وبجلاية في منطقة القبائل” (وسط).
وأضاف البيان أنه جرى على إثر العملية توقيف 17 مشتبها “كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ من أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية (في إشارة لمنظمة ماك)”.
و”ماك” منظمة جزائرية ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويرأسها فرحات مهني، الموجود في فرنسا مع معظم قادتها، بحسب السلطات.
وتطالب تلك المنظمة بانفصال محافظات يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، فيما صنفتها الجزائر في مايو/أيار الماضي كـ”منظمة إرهابية”.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السلطات إصدار مذكرات توقيف دولية بحق “مهني”، كما طالب الرئيس تبون قبل أيام السلطات الفرنسية بتسليم مسؤول حركة “ماك”.
ووفق بيان الشرطة الجزائرية، اليوم، فإن “الأدلة الرقمية واعترافات المشتبه بهم المتوصل إليها خلال التحقيق الابتدائي، كشفت أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية (ماك) كانت على تواصل دائم مع جهات أجنبية عبر الفضاء السيبرياني (الإنترنت)”.
وزاد: “وتنشط تحت غطاء جمعيات ومنظمات للمجتمع المدني متواجدة بالكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا” لم يسمها.
وأوضح البيان أن “عمليات تفتيش منازل المشتبه بهم، تمت تحت إشراف الجهات القضائية المختصة، ومكنت من حجز وثائق ومستندات دالة على اتصالات مستمرة مع مؤسسات الكيان الصهيوني وأسلحة وعتاد حربي ورايات ومناشير تحريضية خاصة بالمنظمة الإرهابية ماك”.
واتهم المجلس الأعلى للأمن في الجزائر، في 18 من أغسطس/آب الماضي، حركتي “ماك” و”رشاد” (ذات توجه إسلامي)، المصنفتين إرهابيتين، بالتسبب بحرائق غابات طالت ولايات شمالي البلاد، وخلفت عشرات القتلى، وخسائر مادية ضخمة.
المصدر : الأناضول + المنتصف