إدارات مرتجفة … بقلم علي الطراونه
صحيفة المنتصف
للحديث بقية .. هكذا ختم الإعلامي الأردني المعروف علي الطراونة، والذي كان كبير المذيعين في التلفزيون الأردني، منشوره اللافت عبر الفيسبوك.
الطراونة، الذي كان من العلامات الفارقة في العمل الإعلامي عبر شاشة التلفزيون الأردني، والذي ترك بصمة كبيرة تحدث عنها العالم حين قرأ خبراً ملكيا امتد لنحو ساعة كاملة، قال في منشوره :
الى كل الادارات المرتجفة والقيادات غير الصالحة لادارة نفسها والتي لا تتقن الا الاقصاء و الشخصنة …
ستبقى مؤسسة الاذاعة و التلفزيون قبلة لمن ينوي الوقوف طويلا في محراب الاعلام الاردني ، و معينا ينهل من مائها العذب كل مجتهد وضع نصب عينيه صعود سلم الاحتراف ونهرا جاريا يشرب من فروعه الاعلام العربي بكل صنوفه ، رغم شح الامكانات ، وقلة الموارد ستبقى هذه المؤسسة الوطنية الاولى في الريادة والحرفية العالية ، و سيدة الاماكن كلها والمدرسة الاولى التي تعلم الدنيا الاحتراف والمهنية ومحبة الوطن عبر كفاءات محبة للوطن لا زالوا يتنفسونه مع كل نسمة هواء رغم ابعادهم واقصائهم ومحاولة الغائهم ….
سيدة الاعلام كل المحبة لك وللاساتذة العاملين فيك….
وللحديث بقية …….
انتهى منشور الطراونة الى هنا، لكنه ترك رسالة مدوية، وكثير من الأسئلة التي علقت في الذهن، فالطراونة، الإعلامي المميز، غاب عن الشاشة دون أن نعرف الأسباب، ولسنوات خلت.
الآن، وبعد كثير من التغييرات التي تشهدها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، بات علينا أن نقف وأن نتساءل عن من غابوا ، لا سيما أولئك المميزين والقديرين والمؤثرين.. فهل غابوا بإرادتهم، أم تم تغييبهم عن شاشة التلفزيون الأردني، شاشة الوطن؟!