صحيفة المنتصف
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، عن “خطوة مهمة” نحو إعادة احياء العلاقات مع السعودية، وذلك عقب أسابيع من أزمة دبلوماسية بين بيروت والرياض.
وقال ميقاتي في تغريدة عبر حسابه على تويتر أن اتصالاً جرى بينه وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يزور الرياض حاليا، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ولفت ميقاتي إلى أن “الاتصال هو بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “أخص بالشكر الرئيس ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان، وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح”.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم واحد من تقديم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من الحكومة، على خلفية أزمة بين بلاده ودول الخليج أشعلتها تصريحات له حول حرب اليمن.
وقال قرداحي الجمعة، إنه قدم استقالته بعدما فهم من ميقاتي أن الفرنسيين يرغبون في تقديم استقالته قبل زيارة ماكرون إلى السعودية (السبت)، لكي تساعد على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان.
وكان ماكرون أعلن الجمعة أنه “أجرى محادثات صريحة ومجدية مع ابن سلمان حول أولوياتنا السياسية، وأمن واستقرار المنطقة مع إعطاء الأولية للبنان”.
وأضاف عبر حسابه على تويتر “لقد أجرينا اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقد جرى في خلاله تبادل الالتزامات”.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن “الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
ومساء الجمعة، وصل ماكرون إلى قطر قادما من الإمارات، ضمن جولة خليجية شملت السعودية التي وصلها السبت، لبحث عدة قضايا أبرزها مكافحة الإرهاب وأزمة لبنان والانتخابات الليبية والملف النووي الإيراني.
المصدر: الأناضول + المنتصف