إعادة انتخاب “صالح قوجيل” رئيسا لمجلس الأمة الجزائري
صحيفة المنتصف
أعاد أعضاء مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان)، الخميس، انتخاب صالح قوجيل رئيسا للمجلس لولاية من ثلاث سنوات في منصب يعد شاغله ثاني شخصية في الدولة بعد رئيسها.
جاء ذلك خلال جلسة للمجلس، تابعها مراسل الأناضول، خُصصت لتنصيب أعضاء جدد بعد انتخابات تجديد نصف أعضائه، في 5 فبراير/ شباط الجاري، بجانب انتخاب رئيسه.
ورشح أعضاء الثلث الرئاسي في البرلمان (كوتة الرئيس) في جلسة الخميس صالح قوجيل للرئاسة، وهو خيار زكته كافة الكتل النيابية (دون تفاصيل).
ورئيس مجلس الأمة في الجزائر هو الذي يخلف رئيس الجمهورية في حال الوفاة أو الاستقالة أو العجز، حيث يقود مرحلة انتقالية لـ90 يوما تنظم فيها انتخابات جديدة.
وقال قوجيل، فوز تزكيته، إن هذه “ثقة غالية وهامة، خاصة بعد تجديد الثقة تامة في شخصي من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
وقوجيل يقود المجلس منذ أبريل/ نيسان 2019، تاريخ تولي سلفه عبد القادر بن صالح، رئاسة الدولة مؤقتا، خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال من رئاسة البلاد؛ تحت ضغط انتفاضة شعبية.
وقوجيل مولود عام 1931 في ولاية باتنة (شرق)، وهو أحد قدماء المحاربين خلال ثورة التحرير (1954- 1962)، وقيادي في حزب “جبهة التحرير الوطني”.
وشغل منصب وزير النقل بين 1979 و1986، وعُين عام 2013 عضوا بمجلس الأمة ضمن كوتة الرئيس لولاية من 6 سنوات، تم تجديدها في يناير/ كانون الثاني 2019، ليتولى في أبريل/ نيسان من السنة نفسها رئاسة المجلس بالنيابة.
ومجلس الأمة تم إنشاؤه بموجب تعديل دستوري عام 1996، ويضم 174 عضوا، ويُنتخب ثلثا أعضائه (116) بالاقتراع غير المباشر والسري بواقع مقعدين عن كل ولاية (58 ولاية) من بين أعضاء المجالس المحلية (البلدية والولاية)، فيما يعين رئيس البلاد الثلث الأخير (58 عضوا).
وتُجرى كل 3 سنوات انتخابات لتجديد نصف أعضاء المجلس، وهم 87 عضوا (58 من المنتخبين و29 من المعينين من جانب رئيس الجمهورية)، إلى جانب تنظيم جلسة لانتخاب رئيسه لولاية من 3 سنوات.
المصدر: الأناضول + المنتصف