لبنان يصنّف مبنى صوامع القمح ضمن لائحة “الأبنية التاريخية”
صحيفة المنتصف
أعلن لبنان، الجمعة، إدخال مبنى صوامع الحبوب المدمرة جزئياً جراء انفجار مرفأ بيروت، ضمن لائحة “الأبنية التاريخية” المحمية، ومنع هدمها أو تنفيذ أي أعمال فيها دون موافقة مسبقة.
جاء ذلك رداً على أنباء تداولتها وسائل إعلام محلية، الأربعاء، أفادت أن مجلس الوزراء قرر هدم مبنى الأهراءات (الصوامع) الوحيدة في لبنان؛ نظراً لاحتمال انهيارها، وتمهيداً لإعادة إعمارها كونها تشكل مكانا للاحتفاظ بالمخزون الاستراتيجي للقمح في البلاد.
وتعرض جزء كبير من الصوامع التي تتسع لنحو 120 ألف طن من الحبوب كمخزون استراتيجي، لدمار هائل في الانفجار الضخم الذي وقع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020.
وقال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، في بيان إن “أهراءات الحبوب في مرفأ بيروت شكلت منذ تاريخ إنشائها معلما عمرانيا تميزت به الواجهة البحرية للعاصمة وارتبط موقعه وهندسته بالذاكرة اللبنانية العامة”.
وأضاف: “بناؤه (المعلم) شاهد على التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها بيروت على مدى أكثر من نصف قرن”.
وأوضح المرتضى أن “الأهراءات تحولت بعد انفجار المرفأ إلى رمز أجمع عليه اللبنانيون، واتحدوا أمام هول المأساة التي حلت بالوطن، وجعلوا منها عنوانا لصفحة مؤلمة من تاريخ المدينة المتراكم”.
وأكد أنه “من بالغ الأهمية المحافظة على هذه الأهراءات التاريخية واعتبارها من التراث الإنساني لكونها تجسد صورة مدينة نكبها الانفجار بشرا وحجرا بحيث يقتضي إبراز هذه الصورة وحفظها وتوريثها للأجيال المستقبلية”.
وتابع الوزير: “لذلك أصدرت قرارا قضى بإدخال مبنى الأهراءات في لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية، وإعلان عدم جواز القيام بأي عمل من شأنه تغيير وضعها الحالي، إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة”.
ومؤخرا، عاد الحديث عن أهمية الصوامع في لبنان على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي في هذا البلد الذي يستورد نحو 60 بالمئة من وارداته من القمح من البلدين المتصارعين.
وفي 4 آب / أغسطس 2020 دمر انفجار ضخم وقع بمرفأ بيروت صوامع الحبوب الوحيدة في لبنان، والتي كانت تتسع لنحو 120 ألف طن من الحبوب كمخزون استراتيجي.
المصدر : المنتصف + الأناضول