صحيفة المنتصف
تظاهر آلاف السودانيين في عد مدن بالبلاد بينها العاصمة الخرطوم، الخميس، للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، ورفضا لـ”حكم العسكر”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وخرجت المظاهرات في مدن الخرطوم وبحري (شمال)، وأم درمان (غرب)، ومدني (وسط) والقضارف (شرق)، وفق مراسل الأناضول وشهود عيان.
وحمل المتظاهرون، الأعلام الوطنية مرددين شعارات مناوئة “للحكم العسكري”، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
كما رفع المتظاهرون لافتات عليها “لا للحكم العسكري”، و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.
في السياق، دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم، في بيان عبر فيسبوك، الخميس، رعاياها إلى تجنب الحشود خلال التظاهرات في مختلف مناطق البلاد.
وقالت: “من المتوقع أن يحاول المحتجون الوصول إلى محيط القصر الرئاسي (..) قد تكون هناك مظاهرات مركزية أو لا مركزية أخرى، وحواجز في الطرق من قبل المحتجين، وإغلاق الأعمال التجارية”.
وخاطبت الرعايا الأمريكيين بالقول: “تجنب الحشود والمظاهرات. ابق على الأنظار منخفضا. توخّ الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط كبير تجمعات أو احتجاجات”.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول مطالب المتظاهرين.
وتأتي مظاهرات الخميس، كخطوة أخيرة من جدول فعاليات تصعيدي لشهر مارس/آذار الجاري، أعلنته “لجان المقاومة” (تتشكل من نشطاء)، ويشمل المظاهرات والتجمعات وإغلاق الشوارع، للمطالبة بالحكم المدني.
وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.
المصدر : الأناضول + المنتصف