رئيس إسرائيل ينفي اعتزام مستوطنين ذبح قرابين في “الأقصى”
صحيفة المنتصف
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مساء الأربعاء، إن بلاده تحافظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، نافيا صحة أنباء عن اعتزام مستوطنين ذبح قرابين “عيد الفصح” اليهودي في المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار رمضانية أقامها هرتسوغ في منزله واستضاف خلالها سفراء دول بينها تركيا ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، وفق وسائل إعلام عبرية بينها قناة “كان” الرسمية وموقع “واللا” وصحيفة “إسرائيل اليوم”.
وقال هرتسوغ: “في الأيام الأخيرة، تم تداول منشورات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص جبل الهيكل (الحرم القدسي) والأماكن المقدسة”.
وأضاف: “أريد أن أستغل هذه المناسبة كي أوضح أن الحديث يدور عن أكاذيب، وأن إسرائيل تحافظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل”.
وتابع أنه سبق وأن أوضح هذا الموقف في اجتماعاته مع ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين الذي التقاه بعمان في 30 مارس/آذار الماضي، وكذلك مع قادة آخرين.
ويُقصد بـ”الوضع الراهن” في الحرم القدسي ما كان عليه الحال خلال فترة حكم الدولة العثمانية، واستمر خلال الانتداب البريطاني على فلسطين (1917-1948) ثم الحكم الأردني (1948-1967).
ومنذ عام 2003، تسمح إسرائيل أحاديا لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، ولكنها لم تسمح لهم بتقديم قرابين الفصح داخل ساحات المسجد.
وقال هرتسوغ: “للأسف، المنشورات (التحذيرية) الأخيرة تهدف إلى إثارة وتضليل الجمهور عمدا”.
وناشد الجميع “وقف الاستفزازات”.
وأعرب عن ثقته بأن الشرطة ستتصرف “بدون تسامح ودون خوف” ضد أي شخص يحاول انتهاك النظام والتصرف بشكل ينتهك القانون والممارسات القائمة في الحرم القدسي والأماكن المقدسة الأخرى في القدس الشرقية.
وختم كلمته بالقول: “دعونا نقطع على أنفسنا الليلة وعدا بضمان أننا نحن القادة والجمهور الذي يتطلع إلينا، لن نهدر الفرصة للحوار”.
وأعلنت جماعات استيطانية إسرائيلية، عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين “عيد الفصح” (يبدأ الجمعة المقبل ويستمر أسبوعا) في ساحات المسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.
وقوبل ذلك برفض فلسطيني رسمي وشعبي، ونفي من جانب الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت قناة “كان” بأن الشرطة اعتقلت مساء الأربعاء مستوطنا يهوديا كتب على أحد مواقع التواصل أنه يخطط لتقديم قربان الفصح في الحرم القدسي الجمعة خلال تواجد آلاف المسلمين داخله للصلاة.
المصدر : الأناضول + المنتصف