صحيفة المنتصف
أدانت دول ومنظمات عربية، الجمعة، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك وفق بيانات رسمية في مصر والجزائر والكويت وقطر والأردن ولبنان ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج وحركة “النهضة” التونسية.
وفي وقت سابق الجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أثناء تواجد المصلين، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين في المسجد واعتقالها لآخرين.
وأدانت الخارجية المصرية في بيان، “اقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد”.
ودعا البيان إلى “ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الاسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين”.
كما أكدت مصر “رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”، محذرة من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
بدورها، اعتبرت الخارجية الجزائرية في بيان، “الاعتداءات الإسرائيلية انتهاك فاضح لقدسية وحرمة المسجد وتعدي سافر على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة”.
ودعت الجزائر “المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة”
فيما أعربت الخارجية الكويتية في بيان، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ”اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين”.
وأوضح البيان أن “هذه الاعتداءات تعتبر تصعيدا خطيرا وانتهاكا لمواثيق والقرارات الدولية ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة”.
ودعت الكويت “المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والأماكن المقدسة ولجم اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي”.
من جانبها، اعتبرت الخارجية القطرية في بيان، أن “قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد القبلي واعتقال المصلين داخله يعد إضافة جديدة للانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد”.
وأوضح البيان أن تلك الممارسات “تعد استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.
وطالبت قطر بـ”ضرورة التحرك الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى المبارك”، حسب البيان ذاته.
بدوره، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، “بشدة” اقتحام قوات إسرائيلية، المسجد الاقصى، واصفا ذلك بأنها “جريمة متمادية تهدف إلى تغيير وجه القدس العربي”.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة بأن “ميقاتي أدان بشدة اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية المسجد الاقصى وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين”.
وفي وقت سابق الجمعة، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من أن التصعيد في المسجد الأقصى بمدينة القدس، “يهدد بتفجير الأوضاع، ويقوض كل الجهود للحفاظ على التهدئة الشاملة”.
وقال الصفدي خلال اتصال مع أمين عام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن تلك الاعتداءات تعد “تصعيداً خطيراً ومداناً يهدد بتفجر الأوضاع، وخرقاً صارخاً لمسؤولية إسرائيل بصفتها قوة الاحتلال”.
فيما اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، الاعتداءات الإسرائيلية “تصعيدا خطيرا على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكاً صارخاً للقرارات والمواثيق الدولية”.
وحمل البيان “الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته”
ودعت المنظمة “مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات التي من شانها تغذية الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار بالمنطقة”.
ومن جانبه قال مجلس التعاون لدول الخليج، في بيان، إن “تصعيد الاحتلال الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً، وتصرفٌ مدانٌ ومرفوضا وتصعيداً خطيراً”.
وشدد الأمين العام نايف الحجرف، على “ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية”.
وطالب الحجرف “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وتقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني”.
بدورها استنكرت حركة “النهضة” التونسية في بيان، “هذه الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة استباحة المسجد الأقصى في شهر رمضان لما فيه من استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين”.
كما دعت المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح وفرض احترام المقدسات وعدم تدنيسها وإيقاف والاعتداءات بالقتل والاعتقال في حق المصلين ورواد المسجد الأقصى”.
كذلك نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع (غير حكومية ) بـ “الهجوم الغادر الذي تعرض له المصلون الفلسطينيون بالمسجد الأقصى، وبالعدوان الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت الجبهة في بيان عزمها تنظيم “وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني واحتجاجية بالرباط مساء أمام مبنى البرلمان”.
بدوره، أعلن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إدانته “القوية لما تقوم به الآلة العسكرية الصهيونية وجماعات المستوطنين من اعتداءات يومية تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني”.
واستنكر الاتحاد ، في بيان: “صمت المنتظم الدولي إزاء استمرار الكيان الصهيوني في استباحة المقدسات الإسلامية وغيرها بفلسطين المحتلة…”.
وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون، الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباكات التي جرت صباح اليوم في ساحات المسجد.
وأدان فادي الهدمي، وزير شؤون القدس، في بيان، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات لاقتحامها الخطير للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
بدورها، حمّلت الشرطة الإسرائيلية في بيان، مسؤولية ما جرى، لمن وصفتهم بـ”المشاغبين” من الفلسطينيين الذين تواجدوا في المسجد.
وأضافت الشرطة: “الحديث يدور عن أعمال شغب عنيفة ومتواصلة، قام بها مخلون بالنظام ومشاغبون عنيفون، دون ضبط النفس وكان جُل هدفهم المس بقوات الأمن وحرية العبادة والأماكن المقدسة”.
المصدر : الأناضول + المنتصف