صحيفة المنتصف
أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بأن هناك حاجة إلى دعم دولي لعودة الهدوء إلى القدس، مشددا على أن بلاده ليست مستعدة لقبول “دعوات تأييد العنف”، وفق قوله.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى الثلاثاء، وفق ما أورده لابيد على حسابه بتويتر، على وقع التوترات التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات من قبل مستوطنين إسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: “تحدثت الآن إلى وزير الخارجية الأمريكي حول التوترات الأمنية والسياسية”.
وادعى أنه أطلع بلينكن على ما سماها “الجهود التي تبذلها إسرائيل للسماح بحرية العبادة لأبناء الديانات الثلاث في القدس”، مضيفا ” تحدثنا عن أهمية عيد الفصح وعيد القيامة ورمضان”.
ومضى لابيد في مزاعمه قائلا: “أكدت على الجهد الإسرائيلي المدروس والمسؤول في مواجهة أعمال الشغب التي يقوم بها مئات المتطرفين المسلمين في الحرم القدسي وثغرات المعلومات والأخبار الكاذبة التي ينشرها المتطرفون الذين يشعلون النار والعنف بدلا من التهدئة”، دون مزيد من التوضيح.
وختم بالقول: “أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكي أن إسرائيل لن تكون على استعداد لقبول دعوات تأييد العنف وشددت على الحاجة إلى دعم دولي لعودة الهدوء إلى القدس”.
وفي وقت سابق الثلاثاء استدعت الإمارات، سفير إسرائيل لديها أمير حايك، وأبلغته “احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى”، والتي تتضمن “اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين”.
والإثنين، استدعى الأردن، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية للاحتجاج والمطالبة بـ”وقف فوري” للانتهاكات بحق المسجد الأقصى ومصليه في القدس الشرقية المحتلة.
وأثارت الخطوة الأردنية غضب إسرائيل، وقالت خارجيتها في بيان إن الخطوة الأردنية “تضر بجهود إحلال السلام في القدس”، و”تعطي دفعة لمن يمسون حرمة الأعياد ويلجؤون إلى العنف الذي يعرض حياة المواطنين المسلمين واليهود على حد سواء للخطر”.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الأناضول + المنتصف
