صحيفة المنتصف
حذّر الأردن، الجمعة، من خطر تصاعد ما سمّاها “دوامة العنف” ضد المدنيين في فلسطين وإسرائيل، مُعتبرا أنها “تنذر بما هو أسوأ”.
وقال متحدث وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية:” إن تصاعد العنف والتوتر مؤشر خطير”.
وأضاف أن “التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها، بدأت تتصدع في بيئة من اليأس تؤجج التطرف ويغذيها غياب أفق سياسي حقيقي”.
وأكد أبو الفول إدانة الأردن لـ”عملية قتل 3 إسرائيليين في تل أبيب (وسط إسرائيل)، وكل أعمال العنف ضد المدنيين”.
ومساء الخميس، نفذ فلسطينيان هجوما في بلدة “إلعاد” قرب تل أبيب، قتل فيه 3 إسرائيليين وأصيب 4 آخرون، قبل فرارهما من المكان وسط عمليات مستمرة تجري بحثا عنهما، بحسب إعلام عبري.
وجاء الهجوم عقب ساعات من اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وذلك بدعوة من جماعات استيطانية بمناسبة ذكرى تأسيس إسرائيل الذي وافق الخميس 5 مايو/ أيار، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في باحات المسجد.
وفي السياق، اعتبر المتحدث الأردني أن “العنف ضد المدنيين الذي ذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين أيضا، في موجة التصعيد الحالية، لن يسهم إلا في زيادة التصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع”.
وأكد أبو الفول “ضرورة العمل الفوري لإعادة الثقة بجدوى العملية السلمية، من خلال العودة إلى مفاوضات فورية وجادة؛ لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة (..) لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
كما شدد على ضرورة “التحرك الفوري؛ لمحاصرة دوامة العنف المتصاعدة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على التهدئة الشاملة ووقف الإجراءات الاستفزازية والتصعيدية”.
وخصّ أبو الفول، في الإطار ذاته، “وقف انتهاكات المقدسات، وعنف المستوطنين”.
وفي بيان منفصل، اطلعت عليه المنتصف، حذر المتحدث باسم خارجية الأردن من “إقدام إسرائيل على تهجير فلسطينيي يطا في الخليل (جنوب)، والمضي قدما في مخططات بناء 3988 وحدة استيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة”.
واعتبر أبو الفول، أن “التوسع الاستيطاني يعد خرقا صارخا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية” مشددا على أنها “خطوة غير قانونية ومرفوضة ومدانة”.
والأربعاء، رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا، كل الالتماسات ضدّ الترحيل القسري لنحو 1200 فلسطيني من مَسافر يطّا التي أعلنتها إسرائيل “منطقة عسكرية مغلقة” وهو ما يمهد لترحيلهم منها، وفق مصادر حقوقية.
المصدر : الأناضول + المنتصف + بترا