مصر : “البالوعة المبروكة” قصة مفبركة ، وتحرك قانوني
صحيفة المنتصف
أعرب النائب المصري عن محافظة البحيرة، محمد زين الدين عن استنكاره لمقطع الفيديو المتداول الذي يظهر “تبارك” أهل البحيرة بمياه صرف صحي تخرج من أسفل مسجد.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، أكد النائب محمد زين الدين أن “الفيديو مفتعل وليس له علاقة بالواقع”، لافتا إلى أنه “موجود في هذه المدينة منذ 50 عاما، ولم يحدث أن تبارك الناس ببالوعة”.
وأشار إلى أنه “في الوقت ذاته، الأهالي وجدوا عدة أشخاص حضروا إلى جانب البالوعة، وصوروا هذا المشهد، مؤكدا أن منطقة البحيرة “فيها علماء ولديها وعي، وواقعة بالوعة المجاري مجرد تمثيلية”.
وأضاف: “بعض الناس بيعملوا أي عمل يخلق منه تريند ليتقاضى أجر..لأول مرة أسمع عن بلاعة مبروكة..كل الناس قالت إن فيه ناس جت خلسة ساعة صلاة الجمعة وعملوا الفيديو، وقالوا لهم عيب دي شعوذة وقلة أدب”، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ لمركز الشرطة لمحاسبة مصوري الفيديو.
وأفاد زين الدين بأن المحافظة ردمت البالوعة لأنها غير مرتبطة بالصرف الصحي، وتم تشكيل فريق بحث بمحافظة البحيرة، لكشف تفاصيل واقعة “البلاعة المبروكة”.
من جهته، علق الشيخ أحمد ترك، الداعية الإسلامي، خلال مداخلة هاتفية في ببرنامج “صالة التحرير”، على هذه الواقعة، موضحا أن “هناك لوثة في بعض العقل الجمعي المصري، تحتاج إلى تصد من الناحية الثقافية والفكرية والإجراءات القانونية”.
وشدد الشيخ أحمد ترك على “ضرورة إنقاذ العقل الجمعي المصري من الدجل”، لافتا إلى أنه “كتب مقالا منذ أشهر جاء عنوانه “أنقذوا العقل المصري من الجدل”، طالب فيه ضرورة تشريع قانون ينص على تجريم الجدل والخرافة”.
وحذر من أن “الشيء السيئ هو أن الجدل والخرافة تتم باسم الله ورسوله واسم الله واسم الإسلام، وأن البعض ينتهز فرصة تعلق الناس بقشة في الأزمات والضغوط ويجرونهم للجدل والشعوذة، فظاهرة الدجل والشعوذة متواجدة في المجتمع المصري وكثيرا تحدث باسم الإسلام والقرآن والسنة وهذا أمر لا يجوز”.
وأشار ترك إلى أنه “لا يوجد قانون يجرم السحر أو من يدعى دخول الجن إلى جسد النساء، إلا من يثبت حصوله على أموال فيدخل تحت باب النصب، كما أن البلاعة المبروكة صرخة لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ”.
وكان مقطع الفيديو لـ”التبرك بالبلاعة” قد أثار جدلا وغضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل هذا التصرف واعتبروه “مقرفا” و”جهلا”.
المصدر: “الوطن” + RT + المنتصف