أكدت إيران أنه “سيتم استئناف المفاوضات النووية خلال هذا الأسبوع، وأنها ستعلن عن مكانها وتوقيتها خلال الساعات المقبلة”، موضحة أنها “محددة تقريبا وستتم في إحدى الدول الخليجية”.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “سوف يتم استئناف المفاوضات خلال هذا الأسبوع، وسوف نعلن عن مكانها وتوقيتها خلال الساعات المقبلة، وهي محددة تقريبا، وسوف تتم في إحدى الدول الخليجية”، متابعا: “لن نناقش الأمور الفنية في المفاوضات، ولن يتم إضافة أي موضوع لما تم الاتفاق عليه في فيينا، وسوف نتفاوض حول عدد قليل من القضايا العالقة والخلافية”.
وأردف خطيب زادة: “ما تقوله واشنطن يناقض أفعالها، وسوف نواصل المفاوضات دون أن نثق بالطرف المقابل”، مضيفا: “أكبر ضمان نملكه هو إمكانياتنا الذاتية، ويعلم الطرف الآخر أن بإمكاننا القيام بخطوات كبيرة، وإن لم نفعلها حالا هو لأننا لا نريد.. طبعا نسعى للحصول على ضمانات من الطرف الآخر”.
وأشار إلى أن “المفاوضات سوف تتم بصيغة فيينا بصورة غير مباشرة عبر الوسيط الأوروبي”، مؤكدا أن “الكرة في ملعب واشنطن، وأنه إذا أتت بأجوبة، فسوف نصل لاتفاق”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “تعهدت الولايات المتحدة بالالتزام بجميع بنود الاتفاق النووي..لدينا تفاهمات في مضمون وشكل اتفاقات، لكن سيتعين علينا الانتظار لنرى ما إذا كان الأمريكيون سيتجازون عن إرث الرئيس السابق دونالد ترامب، ويقبلون المسؤولية..نأمل أن نرى الرسائل التي جلبها مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية الأمنية جوزيب بوريل تنفذ على الأرض”.
وأكمل: “ناقشنا قضايا مختلفة مع بوريل بينها قضايا قنصلية وموضوع الغفراج عن دبلوماسي إيراني في بلجيكا، لكن هذه القضايا تحتاج للمزيد من المفاوضات”.
وأوضح خطيب زادة قائلا: “لن نجمد اي من نشاطاتنا قبل التوصل لاتفاق، وكل الخطوات التي اتخذناها ردا على الطرف الآخر يمكن العودة عنها إن قرر الطرف المقابل العودة إلى التزاماته..وخلال زيارة بوريل، نقل لنا أن واشنطن تعهدت بالالتزام بالاتفاق النووي والقرار الأممي 2231″.
وكان مستشار الوفد الإيراني في المفاوضات النووية محمد مرندي قد أعلن في تصريح لـ”العربي الجديد” أن إيران اختارت قطر مكانا للجولة الجديدة من المفاوضات مع القوى العالمية حول اتفاقها النووي.