القاهرة وتل أبيب تبحثان التقارير حول مقبرة جماعية لجنود مصريين
بحث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مع مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، التقارير الواردة إعلاميا بشأن مقبرة لجنود مصريين من حرب 1967.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مساء الإثنين، أجراه غانتس مع كامل، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دون أن يصدر تعليق رسمي مصري بشأن ذلك حتى الساعة (10:20 ت.غ).
وقال البيان إن غانتس تناول خلال الاتصال “التقارير المتعلقة بمقابر الجنود المصريين الذين قاتلوا في حرب الأيام الستة”، وطمأن كامل بأن “المؤسسة الأمنية ستنظر بهذا الموضوع باحترام كبير”.
ووفق البيان، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على “دور مصر المهم كمنارة للسلام في المنطقة”، وأعرب عن أمله “في الاجتماع مرة أخرى قريباً لمواصلة مناقشة مجالات التعاون”.
والأحد، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان، التوافق مع إسرائيل على إجراء تحقيق “شفاف وكامل” بشأن المقبرة الجماعية للجنود المصريين، خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، المختص بشؤون الأمن، كشف النقاب الجمعة، عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً في حرب عام 1967.
وقال ميلمان في سلسلة تغريدات على تويتر: “بعد 55 عاماً من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية”.
وتابع: “لم يتم وضع علامات عليها (القبور)، ودون تحديد هويتها خلافاً لقوانين الحرب، في اللطرون (قرب القدس)”.
وأضاف: “حدث ذلك خلال حرب الأيام الستة (حرب 1967)”.
وفي حرب 1967، هزمت إسرائيل الجيوش العربية واحتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية (كانت تحت السيطرة الأردنية)، كما احتلت اللطرون وضمّتها، وهي اليوم من ضواحي مدينة القدس الغربية.
كما احتلّ الجيش الإسرائيلي قطاع غزة (كان تحت السيطرة المصرية)، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان السورية.