صحيفة المنتصف
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، أن الرئيس محمود عباس يتعرض لـ”حملة تحريض” من جهات متعددة عقب التصريحات التي أدلى بها في العاصمة الألمانية برلين.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، إن “تلك الحملة تهدف للنيل من عدالة القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني”.
وشدد أبو ردينة على “رفض تلك الحملة وإدانتها”، معتبرا أنها “خط أحمر لن نقبل به من قبل أية جهة كانت”.
وأضاف: “هذه الحملة الشعواء المستمرة على الرئيس هدفها المشروع الوطني والثابت الفلسطيني الذي أكد عليه الرئيس عباس دوما بعدم التنازل عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مهما كان الثمن”.
وأردف: “هذا العالم المتهم بازدواجية المعايير لم يتحرك وبقي صامتا على الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وما زال يرتكبها يوميا سواء بقتل الأطفال واقتحام المدن أو الاعتداء على مقرات حقوق الإنسان وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين”.
وتابع أبو ردينة: “رغم البيان التوضيحي الذي أصدره الرئيس محمود عباس، وأعلن فيه بكل وضوح عن مواقفه، إلا أن هذه الحملة ما زالت مستمرة، الأمر الذي يؤكد الهدف الحقيقي منها وهي محاولة القضاء على الصمود الفلسطيني”.
وفي وقت سابق الجمعة، فتحت الشرطة الألمانية تحقيقا أوليا ضد الرئيس عباس، على خلفية تصريحاته التي شبه فيها ممارسات إسرائيل بمحرقة الهولوكوست.
وأثارت تصريحات عباس التي أدلى بها الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتز، غضب واستياء الأخير والمسؤولين في إسرائيل.
وأكدت شرطة برلين الجمعة، تقريرا لصحيفة “بيلد” الألمانية بفتح تحقيق في احتمال تحريض عباس على الكراهية بعد شكوى جنائية رسمية.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن عباس باعتباره ممثل السلطة الفلسطينية سيتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية لأنه كان يزور ألمانيا بصفة رسمية.
وقال عباس خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، الثلاثاء: “منذ عام 1947 ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة… 50 مذبحة.. 50 هولوكوست”.
و”هولوكوست” مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها، بغرض اضطهاد وتصفية اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945).
المصدر : الأناضول + المنتصف