” غزة ” مشروع “عنق الزجاجة” يهجر المواطنين قصراً من منازلهم
مشروع “عنق الزجاجة” يهجر المواطنين قصراً من منازلهم
غزة – وردة بن جرمي
صحيفة المنتصف
سلّمت سلطة الأراضي في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي عشرات المواطنين إشعارات بإخلاء منازلها الواقعة ضمن مشروع تطوير شارع الرشيد المعروفة بـ “منطقة عنق الزجاجة” خلال أسبوعين.
وقالت سلطة الأراضي في بيان لها، إنه تم إشعار وحصر أصحاب المنازل الواقعة ضمن المشروع الذي يهدف إلى تطوير منطقة مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وحل الإشكاليات المرورية الخانقة في المكان إضافة لتطوير الواجهة البحرية للمدينة بقيمة مالية تقدر حوالي ثلاثة ملايين دولار.
وأضاف البيان، أن سلطة الأراضي تعمل بالتعاون مع اللجان المختصة لحل كافة الإشكاليات التي تعيق تنفيذ المشروع، مُشيرةً إلى أنها اعتمدت على آليات منصفة للتعامل مع العائلات الواقعة منازلها ضمن المشروع والبالغ عددها (62) عائلة.
ولفتت إلى، أن اللجان المختصة وزعت إخطارات لإشعار المواطنين بضرورة إخلاء المنازل خلال 14 يومًا واستلام مبلغ مالي كبدل إيجار قبل البدء بتوزيع مبالغ التعويضات التي تم إقرارها حسب طبيعة المكان، منوهةً إلى أن التعويض سيكون ماليًا فقط وليس بأرض.
و من ردود الأفعال التي توالت من المتضررين من هذا المشروع ، نشرت إحدى المتضررات على وسائل التواصل الإجتماعي منشور كتبت فيه : ” هينا قاعدين في بيوتنا وملكنا لا حدا اتفاوض معنا ولا حدا ورجانا وجهو ولا حدا دفعلنا قبل ما تاخدوا اخباركو من الوزارة انزلوا ع الميدان واقعدوا مع الناس وانقلوا الصورة صح”.
بينما نشر متضرر آخر على صفحته الشخصية في الفيس بوك : ” تمعنت ببيان سلطة الأراضي الذي أصدره عماد الباز وللأسف لا نتعلم من الأخطاء السابقه التي حصلت وكان آخرها في القرية البدويه والان يعيدوا نفس السيناريو ويريدون أن يخرجوا اللاجئين من بيوتهم دون تعويض يرضي المواطن مباشرة ويريدون إخراجهم الي الايجار لمدة 6 شهور وبعد ذلك سيتم تعويضهم على مراحل ولا ضمان لذلك وبعد أخذ عينات من المواطنين اللاجئين المتضررين نفوا كلام عماد الباز نفيا قاطعا بأن وزارة الأشغال لم تجلس ولم تتفق مع أحد بخصوص ترحيل اللاجئين وهناك بيوت عديدة لا تؤثر على فتح الشارع وتم تغير المخطط السابق الذي تم اعتماده وهو بأقل ضرر ممكن ، المواطن هو رصيد الحكومة ويجب تدخل الجهات العليا وعمل دراسه ترضي الجميع”.
هكذا توالت ردود الأفعال على مشروع ” عنق الزجاجة”، و نختم حديثنا بقول الخليفة عُمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عندما قال : ” دموع المظلومين في أعينهم مُجرد ماء ، ولكنّها عند الله صواعق يضربُ بها الظالمين”.
