“حماس”: نمهل إسرائيل موعدا محددا لإتمام صفقة تبادل الأسرى
صحيفة المنتصف
أمهليحيى السنوار، قائد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، الأربعاء، إسرائيل موعدًا محددًا لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان نظّمته الحركة في مدينة غزة، إحياءً للذكرى السنوية الـ 35 لتأسيسها.
وفي كلمته، كشف السنوار أن “حماس أدارت في الفترة الماضية جولات تفاوض سرية مع الاحتلال حول ملفّ الأسرى”.
وخلال المفاوضات تركّزت مطالب حماس على “الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط لعام 2011، والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم الأسيرين ناصر أبو حميد ووليد دقة، والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، مقابل الجنديين أفيرا منغستو وهشام السيد (أعلنت تدهور صحته في يونيو)”.
وهدّد السنوار إسرائيل بـ”إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى “كتائب القسّام” (الجناح العسكريّ لحماس) إلى الأبد”.
وأردف: “وقتها سنجد طريقة أُخرى لتحرير الأسرى الفلسطينيين”، دون تفاصيل أكثر عن الموعد الذي أمهله لإسرائيل لتنفيذ مطالب الحركة.
وتحتفظ “حماس” بـ 4 جنود إسرائيليين في قطاع غزة دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، أسر اثنان منهم خلال الحرب الإسرائيلية في صيف 2014، بينما دخل الآخران (أفيرا والسيد) القطاع في ظروف غامضة.
وفي السياق، قال السنوار إن “حماس لن تعترف بشروط الرباعية الدولية والاعتراف بالكيان (إسرائيل)”، مشددًا أن “ذلك لن يحدث أبدًا، ولو أُبِدنا عن بكرة أبينا”.
كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الجزائر لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير، مُطالبا السلطة الوطنية بـ”الجلوس لإعادة ترتيب المنظمة”.
وعلى مدار سنوات، عُقدت لقاءات واجتماعات عديدة بين الفصائل الفلسطينية، توصّل بعضها إلى اتفاقات، كان آخرها “إعلان الجزائر” في 13 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
من جهة ثانية، دعا السنوار السلطة إلى “تنفيذ قرارات المجلس المركزي المتكررة بإيقاف التنسيق الأمني ووقف الاعتقالات السياسية”، قائلاً إن الخلاف مع حركة فتح وقع “عندما سلكت مشاريع التسوية والتنسيق الأمني”.
ومنذ صيف 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقسامًا سياسيًا وجغرافيًا، حيث تسيطر “حماس” على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكّلتها “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس.
من جانب آخر، حذّر السنوار من أن “استخبارات القسّام قدّرت أن اليمين الصهيوني سيكسر كل الخطوط الحمراء خلال عام 2023”.
وتابع: “سنكون خلال العام القادم أمام استحقاقات كُبرى، حيث أعطينا الفرصة لاشتعال المقاومة في الضفة لأنها قلب المقاومة، أما غزة أعطيناها مزيدًا من الوقت لالتقاط الأنفاس”.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في الضفة الغربية تحت اسم “كاسر الأمواج”، في ظل تصاعد التوتر على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش ومستوطنين من جهة، وفلسطينيين من جهة أخرى.
المصدر : الأناضول + المنتصف