نتنياهو يؤجل شرعنة بؤرة استيطانية وإخلاء تجمع سكني بالضفة
صحيفة المنتصف
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تأجيل قراري شرعنة بؤرة “أفيتار” الاستيطانية شمالي الضفة الغربية، وإخلاء تجمع “الخان الأحمر” السكني (شرق)، إلى ما بعد شهر رمضان المقبل، وفق إعلام عبري.
مصادر إعلامية إسرائيلية
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إن نتنياهو قرر تأجيل البتّ بشأن بؤرة “أفيتار” الاستيطانية وتجمع “الخان الأحمر” السكني إلى ما بعد رمضان.
وقالت المصادر، إن قرار نتنياهو يأتي على خلفية الالتزام للأمريكيين بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وفي ظل الخوف من التصعيد في شهر رمضان.
ولفتت إلى أن هذين الأمرين يعتبران عقبتين أمام حكومة نتنياهو في الوقت الحالي.
وأشارت المصادر إلى أن شرعنة بؤرة “أفيتار” غير القانونية سيزعج الأمريكيين، لأن تل أبيب تعهدت سابقًا بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة بالضفة.
إجتماع العقبة
والشهر الماضي، خلص اجتماع عقد بمدينة العقبة جنوبي الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة بما يشمل وقف الترويج للاستيطان.
مستوطنة أفيتار
وبؤرة “أفيتار” الاستيطانية، أقيمت في مايو/ أيار 2021 وسط 3 قرى فلسطينية قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، حيث تسكنها قرابة 50 عائلة إسرائيلية.
و”البؤر” هي مستوطنات عشوائية صغيرة تُشيّد دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
وتختلف “البؤر” عن عشرات المستوطنات الكبيرة التي أقيمت على أراض فلسطينية ويعيش فيها الآن أكثر من 600 ألف مستوطن.
الخان الأحمر
أما الخان الأحمر، فهو تجمع سكني بدوي تدعي إسرائيل أنه مقام على “أراضي دولة”، وتقول إنه “بني من دون ترخيص”، وهو ما ينفيه السكان.
ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة “الجهالين” البدوية في التجمع منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي بعد أن هجَّرتهم إسرائيل من منطقة النقب عام 1948.