أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

47 عاماً والأرض تعيش فينا.. بقلم عمري حسنين

 

47 عاماً والأرض تعيش فينا ” بقلم : الاعلامي عمري حسنين

عمري حسنين - المنتصف
عمري حسنين – المنتصف

صحيفة المنتصف 

ثلاثة وأربعون عاماً مضت ولازالت الأرض هي محور الصراع والمطلب الأساسي لكل فلسطيني، اليوم هو ذكرى الجرح الذي لم يندمل ولازال ينزف على أعتاب السنين مطالباً بالحق في الإرث التاريخي من رائحة الأجداد الذين تعلمنا منهم بأن “الأرض هي العرض” ولكل منا جزء متأصل في جذور هذه الأرض المباركة التي نعتز بها وبأنتمائنا إليها..
ولد يوم الأرض منذ عهد قديم .. عندما اغتصبت أرضنا في عام 1976، حينما قامت السلطات الإسرائيلية العنصرية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية الفلسطينية ذات الملكية الخاصة، مطلقةً على مشروعها الغاشم اسم “تطوير الجليل” والذي كان في أساسه مشروعاً تهويدي غاصب، صودرت على أثره 21 الف دونم من أراضي عرابة وسخنين وديرحنا وعرب السواعد وغيرها الكثير من أراضي الجليل التي أحتلت عام 1948، والتي خصصتها لبناء المستوطنات في سياق مخطط تهويد الجليل، والذي على أثره قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بإعلان الإضراب العام في 29مارس 1976 إحتجاجا على سياسة مصادرة الأراضي التعسفية، في حين جاء الرد من السلطات الإسرائيلية المدعمة بالدبابات والمجنزرات باجتياح القرى العربية مطلقة ًنيرانها بشكل عشوائي على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط الشهيد “خير ياسين” من قرية عرابة بالإضافة إلى عشرات الجرحى..
وفي صبيحة يوم 30 آذار إنطلقت مظاهرات عارمة جابت قرى وبلدات فلسطين، سقط على أثرها 5 شهداء وعشرات الجرحى والمصابين، وسمي شهداء هذه المظاهرات بشهداء الأرض وهم:
“خضر خلايلة” من سخنين
“محسن طه” من كفر كنا
“خديجة شواهنة” من سخنين
“رجا أبو ربا” من سخنين
“رأفت الزهيري” من الطيبة
ولازالت الأرض هي عنوان الكفاح والنضال ورمز القضية والهوية.. واليوم هو إحدى ذكريات الوطن الحزينة الممزوجة بالدم الأحمر الذي روى تراب هذه الأرض المباركة وكللها بتلك الأرواح المحاطة بأهازيج العزة والكرامة وتفوح منها رائحة العنبر والريحان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no