روسيا تخطط لبناء قرية للأمريكيين “المحافظين”
تُخطط روسيا لبناء قرية بالقرب من موسكو للمحافظين الأمريكيين والكنديين الذين يتبنون قيمًا تقليدية، على أن يبدأ بناؤها العام المقبل، وفقًا لما نقلته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وعلى الرغم من أن روسيا في خلاف مع الحكومة الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبنى قضايا تحظى بتأييد عدد لافت من المحافظين الغربيين، حيث وقع على تشريعات تُقيد حقوق المثليين واستمتع بعلاقة أقرب مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منها مع خلفه الديمقراطي في البيت الأبيض.
وتعرض وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة تغطية إيجابية لترامب وغالبًا ما تعرض مقاطع من المعلقين اليمينيين الذين ينتقدون الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك المذيع الأمريكي الشهير “تاكر كارلسون”، الذي تخلت عنه شبكة “فوكس نيوز”.
وقال تيمور بيسلانغوروف، وهو شريك لدى شركة “VISTA” للهجرة والتي تساعد المستثمرين الأجانب في الحصول على إقامة وجنسية في روسيا: “نحو 200 عائلة ترغب في الهجرة إلى روسيا لأسباب أيديولوجية وعقائدية”.
ولفت إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين ليس لديهم صلات بروسيا يرغبون في الانتقال إلى البلاد، بحسب ما نقلت عنه الوكالة.
وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية التي نقلت عنها المجلة الأمريكية، أوضحت على لسان بيسلانغوروف أن الحكومة المحلية في روسيا وافقت على خطة إنشاء هذه القرية، “وأن المجتمع سيتم تمويله من قبل العائلات الأمريكية والكندية القادمة إليه”.
أشار بيسلانغوروف إلى انتشار القيم التقدمية كسبب لرغبة الغربيين في الانتقال إلى روسيا، على حد تعبيره.
وأكد للوكالة الروسية، أن الكاثوليك التقليديين من بين العائلات الـ 200 من الولايات المتحدة وكندا الذين يتطلعون إلى الانتقال إلى القرية الروسية؛ لأنهم “يؤمنون بشدة بنبوءة أن روسيا ستبقى الدولة المسيحية الوحيدة في العالم”.