صحيفة المنتصف
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى وقف “العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية”.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر الخميس في ختام زيارة بدأها بوتين إلى المملكة مساء الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وعقد الجانبان، في قصر اليمامة بالرياض الأربعاء، مباحثات رسمية “شملت سبل تطوير العلاقات في جميع المجالات، وتبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة”.
الجانبان اتفقا على “تعزيز التعاون الدفاعي والأمني، والتنسيق في موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما”.
وبشأن تطورات الأوضاع في فلسطين، أعرب ابن سلمان وبوتين عن “بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة”.
وشددا على “ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها الإغاثي”.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وأعرب الجانب الروسي، وفقا للبيان، عن أمله أن تسهم خطوة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، في مارس/آذار الماضي، في “تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وشدد الجانبان على “أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية تضافر الجهود في إجراء مفاوضات شاملة (بشأن هذا البرنامج) تشارك فيها دول المنطقة”.
وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان أهمية البناء على “إعلان جدة” (بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع في 11 مايو/أيار الماضي والترتيبات الإنسانية، لإنهاء الصراع القائم في السودان وعودة الحوار السياسي بين جميع الأطراف.
وفي مجال الطاقة، أكدت السعودية وروسيا “أهمية استمرار التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك بلس، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي”.
واتفقا الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات بينها البترول والغاز والطاقة المتجددة، بحسب البيان.
والأربعاء، زار بوتين الإمارات وبحث مع رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعزيز العلاقات الثنائية وأزمتي فلسطين وأوكرانيا، قبل أن يختتم جولته في المنطقة بزيارة السعودية.
وتعود آخر زيارة أجراها بوتين للإمارات والسعودية إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بحسب إعلام إماراتي.
