المومني : الجيش الاسرائيلي يواصل حصد الارقام القياسية

الجيش الاسرائيلي يواصل حصد الارقام القياسية
هذه المرة الاول عالميًا في قتل جنوده

صحيفة المنتصف

“اجى يكحلها اعمى عينها “مثل عربي يقال للشخص الاهوج ويعني ان شخص اراد ان يجمل العين بالكحل ولانه اهوج اصابها بالعمى، وهذا هو الحال
بعد اعتراف الجيش الاسرائيلي بقتل ثلاث من اسراه في غزه، دون العمل بقواعد الاشتباك المعروفة والمتبعة للتعامل مع من يرفع الرايات البيضاء، مثل ايقافهم والطلب برفع الايدي للاعلى ومن ثم الطلب منهم الاقتراب واحد تلو الاخر بمسافات متباعدة او نزع ملابسهم للتاكد من عدم حملهم للمتفجرات او الاستلقاء على الارض وايديهم على رؤوسهم وغيرها من الاجراءات، ولكن الرعب الذي يعيشه الجندي في جيش الاحتلال جعله يقتل زميله الاسير دون تردد مع العلم انه حتى لو كانوا من المقاومة في غزه كان لايجوز للجيش الإسرائيلي، قتلهم بل عليه اسرهم وهم كأسرى اكثر قيمة عسكرية من كونهم قتلا،
نقول ان الجيش الإسرائيلي ،عودنا على الفشل بل يمكن وصفه وتسميته بالجيش الفاشل بعد فشل عملية تحرير اول اسير والذي ادى لمقتل الاسير ومجموعة الجنود المكلفة بالتحرير واعترافه بمقتل ٢٠ جندي بنيران صديقة ،تاتي هذه العملية لتثبت ان الجيش الاسرائيلي قد أحترف الفشل ولا يقبل نتيجة غيره ،ولان النجاح في اي عملية، صعبٌ عليه ونادر، يقوم اعلامه بالتفاخر وتعظيم الانجازات الصغيرة فيبث لنا فيديو لقتل جندي من حماس (هذا ان صدق مقطع الفيديو) يحتاج منه الى جرافة ومجموعة جند واستخدام ذخائر باعداد كبيرة وقنابل يدوية والنتيجة اعلان قتل الجندي دون صورة او دخول للنفق الذي تم التصوير حوله، و من ثم الاعلان عن اكتشاف نفق بطول ٤كم يستدعي ان يذهب ويتصور فيه وزير الدفاع وهو نفق من بين أكثر من الف نفق حسب تقديراته وطوله ٤كم من مجموع اطوال اكثر من ٥٠٠ كم، فيا له من انجاز وفي المقابل فإن تدمير دبابه من فخر صناعاته لا تحتاج لاكثر من مقاتل واحد من حماس ويحمل قذيفة الياسين،
او اي نوع اخر من الصناعات التي يطلقون عليها بدائية ويقوم بتوثيق انفجارها وقتل او جرح من بداخلها، اما بالنسبة للانفاق فلم نرى حماس تحتفل يوما بإنشائها لنفق وتعتبر ذلك رغم اهميته الا انه امر اعتيادي لمقاومة اعتادت الانجاز،
وهنا يقدم الجيش الاسرائيلي دعوة للكتاب العسكريين لتأليف الكتب التي توثق عمليات الفشل المتتالية ،وانا متاكد ان عملية التاليف ستكون سهله لغزارة الحالات وتوافرها فكلما طالت عمليات العدوان في غزة ستكون صفحات الكتب كثيرة ومادته دسمه.

الخبير العسكري الأردني ، العقيد المتقاعد مشهور المومني