التسريح العسكري وصف جديد للاستسلام والاعتراف بالهزيمة.. بقلم مشهور المومني
الخبير العسكري الأردني العقيد المتقاعد مشهور المومني
صحيفة المنتصف
التسريح وصف جديد للاستسلام والاعتراف بالهزيمة
في المصطلحات العسكرية كثيرة هي الكلمات التي تعبر عن توقف القتال وسحب القوات من مناطق القتال ومع تعدد الأسباب وكثرتها اصبح معروفا حتى للمدنيين ان النصر لا يعني احتلال الارض او القضاء التام على العدو ، ومعروف ايضا ان لكل حرب ومعركة وعملية عسكرية اهداف يتم السعي لتحقيقها من خلال هذه العمليات ، لقد كانت اهداف حرب الكيان الصهيوني على غزة كما أعلنها رئيس وزراء كيان العدو
في مؤتمره الصحفي في ٣١ /١٢ ٢٠٢٣
1. القضاء على المقاومة في غزة.
2. حكم غزة وانهاء التهديدات للأراضي المحتلة .
3. تحرير الاسرى .
وزاد عليها هدف جديد وهو احتلال شريط حدودي مع مصر على محور فيلادلفيا .
اليوم يعلن الجيش عن تسريح خمسة الوية مقاتلة من غزة ويجب ان ننتبه لمصطلح تسريح والذي يعني اعادة المجندين (من الاحتياط) الى بيوتهم واعمالهم وتسليم أسلحتهم وعدم تكليفهم بأية أعمال عسكريه وهذا عادة يحدث مع انتهاء العمليات العسكرية او انتفاء الحاجة لهم . ولكن هل انتهت الحرب؟
تنتهي الحرب في احدى الحالات التالية :
1. الانتصار وتحقيق الاهداف وهذا لم يحدث.
2.الإتفاق مع الخصم على وقف دائم او طويل الاجل وهذا لم يتم لغاية الان.
3.انكسار الخصم وضعفه لدرجة عدم الحاجة لهذه القوات والواقع الميداني يشير ان المقاومة مازالت متماسكة وفعّالة بل وتمتلك زمام المبادرة واكبر دليل هي صواريخ الساعة صفر ليلة رأس السنة.
4. وأخيرا الاستسلام والانسحاب والهزيمة والعجز عن الاستمرار .وبما ان اي من الاسباب السابقة لم يتحقق ولم يكن سببا لهذه الخطوة فاعتقد ان الجيش الاسرائيلي قد ادرك ما تحاول قيادته السياسية انكاره وهو انه عايش الهزيمه ويحاول النجاة والهرب من مقبرة جنوده في غزة.
فالتسريح وصف أقل وطأة من هزيمة وان كانت النتيجة النهائية واحدة