صحيفة المنتصف
قالت الخارجية الفلسطينية إن هجوم المجموعات المسلحة التابعة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قرى الضفة الغربية “تفجير للأوضاع”، مضيفة أن “اليمين الإسرائيلي الحاكم يفتعل التصعيد لتطبيق نسخة الدمار والتهجير في قطاع غزة على الضفة”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين، تعقيبا على “هجوم مجموعة كبيرة ومسلحة من عناصر بن غفير” على قرية بورين بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأوضحت أن “هجوم مجموعة كبيرة ومسلحة من عناصر بن غفير الاستعمارية على (قرية) بورين تفجيرا للأوضاع في الضفة”.
ومنتصف ليلة الأحد/الاثنين اقتحم مستوطنون مسلحون قرية بورين، وهاجموا منازل وأحرقوا مركبات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وتحدثت الخارجية الفلسطينية عن “تكامل وتوزيع واضح للأدوار بين جيش الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي التي يشرف عليها الثنائي الفاشي (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش وبن غفير، كما حصل بالأمس في هجوم مجموعة مسلحة وكبيرة من الميليشيات الاستيطانية على بلدة بورين وإقدامها على مهاجمة منازل المواطنين وترويعهم وإحراق مركباتهم”.
وأدانت الوزارة “بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصر بن غفير الإرهابية التي يشرف على تسليحها وتوفير المساندة والحماية السياسية والقانونية لها بمختلف الأساليب والطرق”.
وأضافت أن “جيش الاحتلال يواصل استباحة كامل مساحة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بحجج وذرائع واهية، في ظل أوسع عملية تحريض من اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية لخلق حالة من الفوضى لتحقيق أغراض سياسية مفضوحة في مقدمتها تسريع عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة”.
وطالبت الوزارة بترجمة الإجماع الدولي “الرافض للاستيطان وجرائم المستوطنين إلى أفعال وإجراءات عملية تجبر دولة الاحتلال على وقف الاستيطان وتفكيك ميليشيات المستوطنين”.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) في تقرير سنوي فإن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 12 ألفا 161 اعتداء خلال 2023 منها 5308 بعد الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينها 2410 اعتداءات نفذها المستوطنون”.
وأشارت الهيئة إلى أن 25 تجمعا بدويا تم تهجيرهم في الضفة الغربية وبادية القدس الشرقية خلال العام، بينهم 22 تجمعا بعد 7 أكتوبر.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مخلفا 352 شهيدا ونحو 4 آلاف مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.