الياسين 105 سلاح غير فعّال الا بأيدي الشجعان… بقلم مشهور المومني
الخبير العسكري الأردني العقيد المتقاعد مشهور المومني
الياسين 105 سلاح غير فعّال الا بأيدي الشجعان
صحيفة المنتصف
تتوالى البيانات الصادرة عن المقاومة الاسلامية في غزة عن تدمير دبابات وناقلات جند وجرافات واليات عسكرية مختلفة وحتى تدمير بيوت يتحصن بداخلها جنود الاحتلال وغالب هذه البينات والتي توثق بمقاطع فيديو يستخدم بها سلاح مطور من قبل المقاومة اسمه قذيفة الياسين 105 فما هو هذا السلاح ؟ وهل هو فعّال ؟ وما هو سبب نجاحه؟
الياسين 105 : هو سلاح مضاد للدروع طورته المقاومة الفلسطينة في غزة (حماس) من قذائف الار بي جي قادر على اختراق الدروع له رأسين متفجرين ترادفي اي ينفجر الرأس الاول وينفجر الرأس الثاني بعده بأجزاء من مليون من الثانية دخل الخدمة الفعلية بعد الاجتياح البري لقطاع غزة في عملية طوفان الأقصى مداه المؤثر 150 م .
فعالية قذيفة الياسين 105 :تأتي فعالية هذه القذيفه من وجود رأسين متفجرين حيث يعمل الرأس الاول على احداث خرق في الدرع يدخل الرأس الثاني منه وينفجر مما يزيد من تأثيره ولكن هذا السلاح قصير المدى حيث وصفت المسافة الفعّالة بالمسافة الصفر .
اسباب نجاح هذا السلاح عديدة منها:
التصميم واحتوائه على رأسين متفجرين وطريقة عمله بشكل ترادفي .
قصر مداه الذي لايتجاوز اكثر من150 م فهذه المسافة غير كافية لانظمة الحماية التي تمتاز بها الاهداف وخاصة دبابة الميركافا التي تحتوي على نظام حماية آلي يقوم باكتشاف المقذوفات الصاروخية التي تستهدف الدبابة وتفجيرها قبل وصولها ولان مسافة اطلاق الياسين لا تتجاوز في أقصى حالاتها 150 م فإن هذه المسافة غير كافية لاكتشاف القذيفة وتفعيل نظام الحماية فكان هذا اول نجاحات هذا السلاح .
الرماة المهره هم العنصر الاهم في تحقيق النجاح فهم يرمون على مسافات قصيرة جدا فلا مجال ان يخطئوا الأهداف كما ان مقاطع الفيديو المنشورة تشير بشكل لا شك فيه انهم خضعوا لبرنامج تدريب ناجح والاهم من تدريبهم كانت شجاعتهم منقطعة النظير حيث ان الاطلاق من هذه المسافة يجعل الرامي في مواجهة مباشرة مع الدبابة او الهدف واسلحته المباشرة وان موقع الإطلاق سيكشف فيمكن استهدافه من قبل اسلحة الهدف او اي اليات قريبة من الهدف ولهذا فإن الرماه هم أبطال يضحون بحياتهم وانهم تقبلوا ان يجعلوا من انفسهم مشاريع شهداء ينتظرون دورهم .
اذا ان قاذف الياسين 105 هو سلاح فعّال اذا كان بيد بطل وشجاع يقبل على الشهادة كإقبال العدو على الحياة رغم شح هذا الصنف من الرماة لكنهم كثر يصعب عدهم في غزة ولا اعتقد انه سيكون فعّال خارجها لعدم توفر رامي تتوفر فيه شروط النجاح.