أزمة مياه خانقة تعصف بقطاع غزة
صحيفة المنتصف
خاص المنتصف
غزة من وردة زكريا بن جرمي – أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون أزمة عطش شديدة نظراً لعدم توفر مياه الشرب النظيفة جراء نفاد الوقود اللازم لضخ المياه و استهداف إسرائيل مرافق المياه و البنية التحتية مُنذ اندلاع الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي .
و يعاني المواطنين أزمة حقيقية في الحصول على مياه الشرب و المياه المالحة التي تسخدم للأغراض المنزلية ، و يحاولون ترشيد استهلاكها بسبب النقص الحاد في الكميات التي يحصلون عليها .
و مع منع إدخال الوقود الذي يعيق تشغيل مرافق المياه فإن أغلبية سكان غزة باتوا عاجزين عن الحصول على مياه الشرب الصالحة .
و تعمل محطات تحلية المياه في القطاع بشكل جزئي بسبب عدم توفر الوقود ، فيما لا يتمكن من لديه بئر جوفي من تشغيله للسبب ذاته ، و يزيد من خطورة الأزمة عدم عمل سيارات نقل المياه بسبب نفاد الوقود .
و يضطر الكثير من النازحين إلى شرب المياه مالحة و غير الصالحة لشرب بسبب شح المياه و عدم توفرها في كثير من الأماكن ما يهددهم بالإصابة بالأمراض والأوبئة .
و يقدر إجمالي المياه المتوفرة حالياً في قطاع غزة بنحو 10 إلى 20 % من مجمل المياه المتاحة قبل الحرب ، و هذه الكمية غير ثابتة بسبب نفاذ الوقود و منع الإحتلال إدخاله
، و في المقابل أدت كل هذه الأسباب إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه إلى ما بين 3-15 لتراً يومياً .
و ذكرت الأونروا في يونيو الماضي أن حوالي 67 % من مرافق المياه و الصرف الصحي و البنية التحتية قد دُمرت أو تضررت في قطاع غزة .
و أضافت : “مع محدودية الوصول إلى المياه النظيفة في قطاع غزة و إستمرار حرارة الصيف الشديدة ، يزداد خطر تفشي الأمراض و الإصابة بالجفاف ، و هناك قلق حقيقي من احتمال انتشار الكوليرا ، مما قد يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية غير الإنسانية” .
و بدورها قالت اليونيسف : “الأطفال في قطاع غزة لا يحصلون على 90% من حاجتهم الطبيعية للمياه و المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه تزداد بشكل خاص نظراً لنقص المياه الصالحة للشرب” .