صحيفة المنتصف
تولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الرسمية عن تنفيذ عملية البيجر في لبنان يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء أول أمس (الأحد). وجاء أن المؤسسة الأمنية كانت قد استعدت لتنفيذ هذه العملية في وقت يسبق 11 أكتوبر 2023، أي بعد أربعة أيام من عملية حماس جنوب إسرائيل التي كانت شرارة الحرب.
وكان الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الأمنية يستعدان لشن هجوم استباقي في لبنان وأعدا خطة لذلك، ولكن لم تتم الموافقة عليها من قبل الحكومة في ذلك الوقت، وحسب الخطة، كان من المفترض أن تشن إسرائيل هجمات واسعة النطاق في لبنان، والقضاء على كبار المسؤولين في حزب الله وشن أيضًا هجوم البيجر – من أجل إلحاق ضرر قاتل بحزب الله كجزء من الضربة الافتتاحية في لبنان.
وفي العملية المذكورة انفجرت آلاف أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان، مما أدى إلى إصابة ثلث القوة المقاتلة لحزب الله. وقُتل 150 من عناصر التنظيم وجُرح 4500.
وحسب تقديرات المؤسسة الأمنية، لو تم تنفيذ العملية في ذلك الوقت، في بداية الحرب، لأصيب عدة آلاف من عناصر حزب الله الآخرين. وفي الأشهر التي تلت ذلك، تم أخذ آلاف أجهزة البيجر وتخزينها في مستودعات حزب الله، مما أدى إلى إنقاذ النشطاء الذين كانت بحوزتهم.
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت ومسؤولين آخرين يؤيدون هجوماً استباقياً على حزب الله، في حين أبدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفاً أكثر حذراً بشأن الموضوع. وقدم المسؤولون الأميركيون المعلومات للصحيفة، مضيفين أن الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعديه نصحوا إسرائيل بتجنب توسيع الحرب وضرب حزب الله.
وقبل نحو شهر، تم الكشف عن أن نقاشاً دار في مكتب رئيس الوزراء بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حول مسألة توجيه ضربة استباقية ضد حزب الله، وقد تم النقاش بدون بروتوكول وبدون تلخيصات.