صحيفة المنتصف
كشف طيارون أمريكيون تفاصيل جديدة حول الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 نيسان/ أبريل الماضي، والذي اعتُبر الأكبر من نوعه، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”.
ونقلت الشبكة الأمريكية تصريحات الطيارين المشاركين في التصدي للهجوم دفاعا عن الحليف، والذي استخدمت فيه إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وكروز.
وقال الطيار المقاتل بينجامين كوفي، المعروف بـ”إيرش”، إنه لم يكن يتوقع أن تنفد صواريخه خلال التصدي للهجوم، موضحًا أنه وزميلته النقيب لايسي هيستر، المعروفة بـ”سونيك”، تلقيا تعليمات باستخدام جميع الأسلحة المتاحة.
وأشار إلى أنهما اضطرا للطيران على ارتفاع منخفض جدًا لتنفيذ مناورة خطيرة ضد طائرة مسيرة إيرانية بالكاد كانت مرئية في الظلام.
وأضاف كوفي: “كانت التضاريس خطيرة جدًا، وشعرنا بضغط كبير لعدم تكرار المحاولة بعدما فشلنا في إسقاط المسيرة لأول مرة”.
وأفادت “سي إن إن” بأن الطيارين وفرق الدعم على الأرض واجهوا إرهاقًا كبيرًا نتيجة ساعات طويلة من التصدي لهذا الهجوم الواسع النطاق، الذي شكل اختبارًا حقيقيًا لقدرات القوات الجوية الأمريكية في مواجهة هجمات المسيرات المتزامنة.
وفي هذا السياق، قال الكولونيل كيرتس كولفر، المعروف بـ”فودو”، إن الطائرات المقاتلة استنفدت سريعًا الأسلحة الأكثر فعالية ضد الطائرات المسيرة، مؤكدًا “في غضون 20 دقيقة فقط، نفدت الصواريخ الموجهة، مما اضطرنا لاستخدام أي أسلحة متوفرة لحماية حليفنا”.
وشهدت العمليات تحديات إضافية عند الهبوط في القواعد العسكرية وفق روايتهم، حيث تساقطت شظايا الصواريخ والطائرات المسيرة التي اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”، مما شكل خطرًا كبيرًا على المدرجات، حيث أشار كولفر إلى أن بعض الطائرات هبطت بحالة طوارئ وهي تحمل صواريخ معطلة لم تنفجر.
وفي سياق متصل، أكد المقدم تيموثي كوزي أن الطيارين لم يكن لديهم وقت كافٍ للتدرب على التصدي لهجمات بهذا الحجم، مضيفًا أن “المسيرات تمثل سلاحًا منخفض التكلفة والمخاطرة بالنسبة للعدو، مما يسمح لهم بإطلاق أعداد كبيرة منها، الأمر الذي يفرض تحديات كبيرة على الدفاع الجوي”.