صحيفة المنتصف
رأت مصادر استخباراتية غربية أن حزب الله قام بتحويل بعض من قواته من لبنان إلى سوريا من أجل حماية منشآته في سوريا. ويخشى حزب الله من وقوع ممتلكاته والممتلكات الإيرانية على الأراضي السورية في أيدي المتمردين هناك.
وقال مسؤولون أمنيون في إسرائيل إن هذه الأحداث يمكن أن تساعد على المدى القصير في إحلال الهدوء على الحدود الشمالية، لأن اهتمام حزب الله يتحول إلى سوريا. بالإضافة إلى ذلك، من المعقول تقدير أن حرية التحرك الإسرائيلية في سوريا ستزداد، لأن الروس سيركزون الآن على إنقاذ نظام الأسد. لكن على المدى الطويل، فإن هذه أحداث يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الواقع في الشرق الأوسط.
وبما أن الإيرانيين يعملون على مساعدة نظام الأسد، وحتى أن وزير الخارجية الإيراني جاء لزيارة دمشق، فهذا يعني أنهم قد يعمقون أنشطتهم في سوريا. وبالإضافة إلى ذلك فإن كون تنظيمات المتمردين تتكون من عناصر من القاعدة من المغتربين قد يؤدي إلى تقريب التنظيمات الجهادية من حدود إسرائيل.
وفي إسرائيل يقولون إنهم يعملون على دراسة الوضع. لكن في هذه المرحلة لا توجد استعدادات خاصة على طول الحدود مع سوريا في هضبة الجولان.
وسيطر المتمردون في سوريا، أمس، على العديد من أحياء مدينة حلب، حيث شنوا عليها هجوماً مباغتاً قبل نحو خمسة أيام. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن محافظة إدلب تقع تحت السيطرة الكاملة للمتمردين. كما سيطر المتمردون على قاعدة “كويرس” الجوية بالقرب من حلب.