
صحيفة المنتصف
كشف تقرير بثته قناة “كان 11” مساء الأحد عن تأخير التحقيق في قضية العلاقات بين مستشاري رئيس الوزراء نتنياهو ودولة قطر، بسبب خلافات بين الشرطة وجهاز الأمن العام “الشاباك”. ويعود سبب التأخير إلى مطالبة الشرطة من جهاز “الشاباك” بإجراء مزيد من التحقيقات قبل المضي قدمًا في القضية.
وكانت المستشارة القانونية للحكومة قد قررت فتح تحقيق رسمي، وأسندت المهمة إلى وحدة التحقيقات في قضايا الفساد والجريمة المنظمة “لاهف 433” بالتعاون مع جهاز “الشاباك”. وقد زوّد “الشاباك” وحدة التحقيق بمعلومات تتعلق بعلاقات تجارية مشبوهة بين مستشاري رئيس الوزراء نتنياهو ودولة قطر، التي يعتقد أنها تنطوي على مخالفات جنائية.
ورغم ذلك، طالبت وحدة “لاهف 433” من “الشاباك” تنفيذ مزيد من إجراءات التحقيق وتقديم أدلة إضافية قبل المضي قدمًا في الاستجوابات الرسمية والاعتقالات، ما يعني أن التحقيق قد يستغرق وقتًا أطول قبل الوصول إلى هذه المراحل.
ويركز التحقيق على فحص العلاقات التجارية بين مستشاري رئيس الوزراء، وخاصة يوناتان أوريخ، مع شركات مرتبطة بدولة قطر. كما يتم التحقق من الحملات الإعلامية والخدمات التي يُزعم أن المستشارين قدموها لتلك الشركات في الفترة بين بداية عام 2022 ومنتصف 2024، أي خلال الحرب الأخيرة “السيوف الحديدية”.
وتُعرف القضية إعلاميًا باسم “قطر غيت”، وتشمل تحقيقات حول شركة “برسبشن” التي يديرها يوناتان أوريخ والمتحدث السابق باسم حزب الليكود، شيروليك أينهورن، والتي يُعتقد أنها خططت لحملة دعائية تهدف إلى تحسين صورة قطر عالميًا. وكشف تقرير سابق لقناة “كان 11” أن الشركة اقترحت الترويج لقطر كـ”وسيط في النزاعات”، وحتى إنشاء كنيس يهودي خلال بطولة كأس العالم.
من جانبه، نفى يوناتان أوريخ الاتهامات ووصفها بأنها “أخبار كاذبة معاد تداولها”، مؤكدًا أنه “لم يعمل يومًا لصالح قطر”. فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الشرطة أو “الشاباك” أو وزارة العدل بشأن القضية.
المصدر: المنتصف+ مكان