
صحيفة المنتصف
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن حماس تشترط تسليم جثث الأخوين يحيى ومحمد سنوار كشرط أساسي لإتمام أي صفقة لإطلاق سراح المختطفين وإنهاء النزاع. هذا الطلب يُضاف إلى سلسلة مطالب أخرى للمنظمة، ويأتي وسط ضغط دبلوماسي مكثف في مفاوضات شرم الشيخ.
وكانت إسرائيل قد رفضت سابقًا طلبًا مشابهًا لتسليم جثث الاخوين السنوار، ولا يزال الموضوع حساسًا على الصعيدين الأمني والسياسي.
وتُشير مصادر فلسطينية ودولية إلى أن هذا المطلب يعكس رغبة حماس في تحقيق اعتراف دولي وتوظيف الضغط الدولي لتحقيق أهدافها، بينما تحذر مصادر إسرائيلية من أن أي نقاش حول الجثث قد يعرقل سير المفاوضات ويُحدث توترات سياسية داخل إسرائيل.
وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية مصرية، سُئل محمود المرداوي، عضو القيادة السياسية لحماس في الخارج، عن إمكانية مطالبة حماس أيضًا بالإفراج عن أسرى فلسطينيين آخرين مثل مروان برغوثي وزعماء فلسطينيين آخرين، فأجاب: “الحديث عن ملف الأسرى قد يؤثر سلبًا على بعض الأسرى، والمصلحة الوطنية تتطلب إبقاء الموضوع سريًا لتحقيق أفضل النتائج”.
يستمر المسار التفاوضي في شرم الشيخ بحذر، وسط توقعات بأن الفترة القادمة قد تحدد ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل، في حين تؤكد الأطراف الإسرائيلية على التقدم المحدود والتحذير من أي طلب قد يُعيد المفاوضات إلى نقطة البداية.