صحيفة المنتصف
تواصلت، الإحتجاجات، في عدد من المدن اللبنانية وخاصة العاصمة بيروت، وذلك بسبب “تردي” الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ومنذ نحو أسبوعين يشهد لبنان احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة المحلية، إذ تخطى الدولار الواحد 12 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.
وقال شهود عيان، إن مئات المحتجين “خرجوا وسط بيروت وتوجه بعضهم إلى مبنى النواب (البرلمان) محاولين اقتحامه”.
وأضافوا أن قوات الأمن “فرقت المتظاهرين في محيط البرلمان باستخدام القنابل المسيلة للدموع بعد تمكنهم من اقتلاع أحد العوائق الحديدية أمام مدخله”.
ولم تصدر معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، حتى الساعة (17:00 ت.غ).
وفي السياق ذكرت الوكالة الوطنية الرسمية، أن “عددا من المحتجين أقدموا على دخول تعاونية (سوبرماركت) في منطقة أدونيس شرق العاصمة، وهم بلباس أسود ويحملون الأعلام اللبنانية”.
وأضافت أن المحتجين “عمدوا إلى العبث بالمواد الغذائية واعتدوا بالضرب على العاملين فيها”.
وفي تسجيل مصور تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أكد أحد المحتجين الذين دخلوا إلى التعاونية، أنهم أقدموا على هذه الخطوة “بسبب إخفاء المواد الغذائية المدعومة”.
وتدعم الدولة اللبنانية سلة غذائية (معروفة بالمواد المدعومة) تضم السلع الأساسية لتمكين المواطن من الحصول عليها بسعر منخفض نسبيا بسبب الغلاء نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار.
كما أفادت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي (تتبع وزارة الداخلية)، عبر تويتر، بإغلاق المحتجين، طرقات في كل من مناطق “كورنيش المزرعة”، “الكولا”، و”قصقص” غرب بيروت، وأخرى في بعلبك (وسط)، احتجاجا على الأوضاع في البلاد.
وجنوبا، أغلقت مجموعة أخرى من المتظاهرين في مدينة الناعمة، بحسب شهود عيان، الطريق المؤدي إلى بيروت، بالعوائق والحجارة، احتجاجا على الغلاء وتردي الوضع المعيشي.
فيما خرج عشرات المتظاهرين في مدينة صور (جنوب)، وفق شهود عيان، تنديدا بالواقع المرير الذي تمر به البلاد، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وفق شهود عيان آخرين.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت مظاهرة شارك فيها المئات في ساحة الشهداء، وسط بيروت، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.
وأقام المتظاهرون خيمة بلاستيكية صغيرة في ساحة الشهداء للمرة الأولى منذ إزالة الخيام من الساحة عقب تفشي كورونا في مارس/ آذار 2020.
ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس/ آب الماضي.