صحيفة المنتصف
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنه التقى، الخميس، بالعاصمة الأردنية، عمّان مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي.
وهذا هو اللقاء الأول بين مسؤول أردني وإسرائيلي، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مكتوب وصل المنتصف نسخة منه : “توصل الجانبان إلى اتفاقيات حول قضايا التجارة والمياه”.
وأضافت أن الجانبين اتفقا “على زيادة قيمة صادرات الأردن من البضائع إلى الضفة الغربية، إلى حوالي 700 مليون دولار من حوالي 160 مليون دولار في السنة”.
وتابعت الخارجية: “فيما يتعلق بموضوع المياه، اتفقا على أن تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه هذا العام، على أن تستكمل الفرق المحترفة التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة”.
وبحسب البيان، اتفق الوزيران أيضا “على تعزيز التعاون في مجموعة متنوعة من المجالات الأخرى”، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إن الوزيرين (لابيد والصفدي) بحثا التطورات المرتبطة بعملية السلام.
وأشارت في السياق ذاته، إلى أن الصفدي أكد على ضرورة تمكين كل الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب.
واعتبر الصفدي أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك “حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني (…)”.
يذكر أن عملية السلام بين الجانبين مجمدة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وأكد الصفدي “ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية”.
كما شدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، واحترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم، وأكد أن ترحيلهم من بيوتهم سيكون إن تم جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وأكد الوزير الأردني على ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وبحث الوزيران خلال اللقاء أيضاً عدداً من القضايا العالقة في قطاعي النقل والطاقة.
وشهدت العلاقات بين الأردن وإسرائيل جفاءً واضحا في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو (2009-2021)، لدرجة دفعت عاهل الأردن، الملك عبد الله، إلى وصفها خلال جلسة حوارية في الولايات المتحدة الأمريكية بأنها “في أسوأ حالاتها”.
ودفعت انتهاكات تل أبيب المستمرة بحق المسجد الأقصى وفلسطين عامة نحو مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، لما تمثله من تجاوز صريح لدور عمان ووصايتها على مقدسات الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتشرف على المسجد الأقصى حاليا دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، حيث يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على مقدسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي.