أنهيار اكبر منظمة صهيونية امريكية داعمة لاسرائيل
المنتصف
أعلنت منظمة (مشروع إسرائيل) التي تعد أبرز منظمة إعلامية داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، عن إيقاف نشاطها، قبل بضعة أسابيع، في أعقاب إفلاسها ماليا.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن انهيار هذه المنظمة يبشر بانهيار منظمات داعمة لإسرائيل أخرى، إثر مواجهتها مصاعب في الحصول على تبرعات جديدة في السنوات الأخيرة.
وأوضحت أنه تم إغلاق مكاتب المنظمة في القدس، الأربعاء الماضي، وتم فصل كافة العاملين فيها، مشيرة إلى أن مكاتب المنظمة المركزية في واشنطن ستغلق قريبا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المنظمة تأكيدها أن السبب الرئيسي لإغلاقها هو المصاعب المتزايدة في جمع تبرعات من أجل نشاط داعم لإسرائيل، على خلفية الانقسام السياسي المتزايد في الولايات المتحدة واختلاف المواقف بين الحكومة الإسرائيلية والأغلبية اليهودية في الولايات المتحدة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في منظمة أخرى داعمة لإسرائيل تخوفه من مصير مشابه، وأشار إلى أن منظمات أخرى داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة تابعت بقلق انهيار )مشروع إسرائيل).
يذكر أن العديد من السياسيون والصحافيون الإسرائيليون حذروا في السنوات الأخيرة، من شرخ في العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية واليهود في الولايات المتحدة، بسبب اختلاف عميق في المواقف والآراء بين الجانبين.
كما أن الشرخ اتسع على ضوء التأييد الكامل للحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي تعارضه الأغلبية العظمى من اليهود الأميركيين.
يشار إلى أن منظمة (مشروع إسرائيل) تأسست في العام 2002، في أوج انتفاضة القدس والأقصى، بهدف تحسين صورة إسرائيل في وسائل الإعلام الدولية.
وركزت المنظمة نشاطها على العمل مقابل الصحافيين والمحللين والمحررين بشكل مباشر، واستعراض ادعاءات داعمة لإسرائيل أمامهم، إضافة إلى إيصالهم إلى مسؤولين إسرائيليين. ووسعت المنظمة نشاطها إلى أوروبا وأميركا اللاتينية، وحتى العالم العربي أيضا.
وكانت هذه المنظمة قد نجحت، في أوج نشاطها، بجمع تبرعات بمبلغ عشرة ملايين دولار في العام الواحد، الأمر الذي مكنها من فتح مكاتب في واشنطن والقدس، وتنظيم جولات لمئات الصحافيين من أنحاء العالم، في الأجواء الإسرائيلية بمروحية خاصة، وتفعيل حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي.