صحيفة المنتصف
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقائه بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع مبعوثي الإدارة الأمريكية يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية، وهادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وذكرت الوكالة، إن عباس “طالب بايدن وإدارته، بالتدخل الفوري والعاجل لتحمل مسؤولياتها نظرا لخطورة الأوضاع جراء الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة، وخاصة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة”.
ودعا عباس، وفق الوكالة، إلى”الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، والاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس”، محملا الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع”.
و”الوضع التاريخي” للحرم القدسي يُقصد به ما كان عليه الحال خلال حكم الدولة العثمانية، واستمر خلال الانتداب البريطاني على فلسطين (1917-1948)، ثم الحكم الأردني (1948-1967).
وحذر من “استمرار التصعيد الإسرائيلي على الأرض، وما يتخلله من اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية”.
وأشار عباس، إلى “أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية”.
وطالب عباس الإدارة الأمريكية “بسرعة إعادة فتح القنصلية في مدينة القدس حسب التزام إدارة واشنطن”.
وأغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية في 2019، وجعلتها قسما في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدما في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.
وكان الوفد الأمريكي، قد التقى الخميس وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ضمن جولة في المنطقة تشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات الأقصى، جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوع.
المصدر : الأناضول + المنتصف