صحيفة المنتصف
أثناء مغادرته أوفا عاصمة بشكيريا، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أوفا هي أحد أهم مراكز الإسلام الروسي المستنير والخلاق والذي يحظى بالاحترام في جميع العالم الإسلامي.
جاء ذلك في حديث صحفي لبوتين للصحفي بافل زاروبين قبل صعوده إلى الطائرة لحضور مراسم وداع الرئيس الأول للجمهورية مرتضى رحيموف.
وقال بوتين إن بشكيريا، ومنذ لحظة انضمامها الطوعي إلى الإمبراطورية الروسية، تولت مهمة خاصة هي مهمة حماية الحدود الخارجية للوطن الواسع، مهمة حرس الحدود.
وفي عام 1812، وفقا لبوتين، وأثناء الحرب الوطنية وضعت بشكيريا كل سكانها من الذكور من سن 15 عاما على أحصنة لمحاربة أعداء الإمبراطورية الروسية.
وتابع بوتين: “في الحرب الوطنية العظمى، تصرف سكان الجمهورية بنفس الشجاعة والبطولة، لذلك فليس من المستغرب بالنسبة لي اليوم، في خضم العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية شعبنا في دونباس، وفي منطقة خيرسون وزابوروجيه، أن تتصرف بشكيريا كذلك بمسؤولية. لهذا أشعر بحرارة وإخلاص تجاه أولئك الأشخاص الذين يشاركون في الأعمال القتالية ولأسرهم، ونفس الأمر من جانب الدولة”.
وأشار بوتين إلى أن أوفا، عاصمة بشكيريا، كانت دائما، ومن الناحية التاريخية، واحدة من أهم وأعرق مراكز الإسلام الروسي، “الإسلام المستنير الخلاّق الذي يحظى باحترام كبير في العالم الإسلامي، وفي نفس الوقت الذي يحمل توجها وطنيا، وتوائما متفاعلا مع الديانات التقليدية الأخرى في بلادنا”.
وختم بوتين حديثه بقوله: “بهذا المعنى، يمكننا القول إن بشكيريا لعبت دائما دورا خاصا ومهما في حياة وتاريخ ومصير روسيا”
المصدر : إزفستيا+ RT + المنتصف