صحيفة المنتصف
أبلغت مصر، الخميس، إسرائيل، بأهمية وقف الإجراءات “الأحادية” لتخفيف التوتر بالأراضي الفلسطينية، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية مصر سامح شكري، بنظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين، وفق بيان الخارجية المصرية.
ويعد ذلك أول اتصال هاتفي بين الوزيرين بعد يومين من استضافة القاهرة الثلاثاء، قمة عربية جمعت قادة مصر عبدالفتاح السيسي والأردن الملك عبدالله الثاني وفلسطين محمود عباس، انتهت إلى دعوة إسرائيل لوقف إجراءاتها “اللاشرعية” بالأراضي المحتلة.
ووفق بيان الخارجية، “هنأ شكري كوهين على توليه منصب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تشكلت أواخر العام الماضي، متفقين على “مواصلة التشاور خلال المرحلة القادمة”.
وبحث الاتصال الهاتفي “دعم العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التشاور حول مختلف القضايا التي تهم البلدين”.
وأكد شكري لنظيره الإسرائيلي “أهمية العمل بكل جدية على إحياء عملية السلام في أسرع وقت”.
وشدد على أن ذلك هو “السبيل الأمثل والوحيد لتحقيق رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار والسلام الشامل لكافة شعوب المنطقة”.
كما أكد وزير الخارجية المصري لنظيره الإسرائيلي أن إحياء عملية السلام “يتطلب وقف الإجراءات الأحادية التي من شأنها تعقيد الموقف، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، لما لذلك من تأثير مباشر في تخفيف حدة التوتر”.
وشدد على أن “مصر ستستمر في جهودها لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وهذا ثاني موقف عربي تجاه إسرائيل خلال 24 ساعة، يحثها على الاتجاه لعملية السلام المتوقفة منذ 2014.
ومساء الأربعاء، حث وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس، الحكومة الإسرائيلية على “العمل بجدية لحل القضية الفلسطينية”.
وذكر أن “تلك الحكومة تقول أنها غير متحمسة لهذا الحل”، ناصحا إياها بأن “حل القضية الفلسطينية في مصلحتها ومصلحة المنطقة”.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.