صحيفة المنتصف
أكملت القوات الروسية تمركزها في مطار “الجراح” بريف مدينة منبج شمالي سوريا، بعد الانتهاء من ترميمه عقب سنوات من خروجه من الخدمة.
وبدأت قوات روسيا منذ 11 يناير/ كانون الثاني بالتمركز في المطار الواقع ضمن حدود منبج الإدارية، جنوب مدينة الباب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأفادت مصادر سورية محلية ، أن المطار الواقع في مناطق سيطرة النظام، سوف يتم استخدامه بشكل مشترك بين القوات الروسية والنظام.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: “العسكريون الروس والسوريون أعادوا ترميم مطار الجراح الذي دمر خلال الأعمال القتالية في الجزء الشمالي من سوريا، وقد أتاح ذلك تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والسورية على السواء”، بحسب قناة “روسيا اليوم”.
وأوضح البيان أنه “جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من 9 كيلومترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار”.
وبحسب البيان: “تم تجهيز برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، مما يسمح بالرحلات بشكل متواصل، وتم تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية”.
ويقع المطار على بعد 75 كيلو متر من الحدود السورية التركية، وسيمنح إمكانية التحرك السريع للنشاطات العسكرية وتأمين الذخيرة والمعدات لقوات النظام وروسيا غرب نهر الفرات.
واستخدم المطار بعد تعطيله جراء الاشتباكات في عام 2017 كمركز للتجمع للقوات النظام المتنقلة إلى شمالي وشمالي شرقي سوريا.
وتدخلت روسيا عسكريا بسوريا في 30 سبتمبر/ أيلول 2015، وساعدت نظام بشار الأسد في عملياته العسكرية ضد المناطق التي خرجت عن سيطرته بعد انطلاق الثورة في مارس/ آذار 2011.
وتمكن تدخل روسيا بالقصف الجوي المكثف من وقف تقدم المعارضة والسماح للنظام بإعادة السيطرة على مساحات واسعة.
ويتمركز آلاف الجنود الروس في أكثر من 30 قاعدة ونقطة عسكرية في مناطق سيطرة النظام، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، التي تنطلق منها أغلب الطائرات التي تقصف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
المصدر: الأناضول+ المنتصف + RT