صحيفة المنتصف
قال الوزير الإسرائيلي عضو الحرب، بيني غانتس، إن عملية عسكرية واسعة سيشنها الجيش الإسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة، هي أمر حتمي، مشيرا إلى أن جيش سيتحرك بعد اتخاذ إسرائيل “جميع الخطوات التي تتيح لها حرية العمل” في رفح.
كما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية، الليلة الماضية، لتحرير أسيرين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، “هي واحدة من عمليات الإنقاذ الأكثر نجاحا في تاريخ إسرائيل”، فيما شدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على رفضه للصفقة المطروحة للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى مع حركة حماس
من جانبه، شدد الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس، على أن شن جيش الاحتلال “عملية واسعة” في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي باتت تأوي نحو 1.3 مليون نازح فلسطيني من شمالي ووسط القطاع، هو أمر حتمي؛ وقال، في بيان، إن شن “عملية (عسكرية) واسعة النطاق في رفح، ليس موضع تساؤل”.
وجاءت تصريحات نتنياهو وبن غفير في زيارة ميدانية بمشاركة المفوض العام للشرطة، يعقوب شبتاي، التقوا خلالها عناصر القوات الشرطية الخاصة الذين شاركوا في عملية تخليص أسيرين إسرائيليين اثنين كانا محتجزين في مدينة رفح، الليلة الماضية؛ في ما اعتبرها نتنياهو “لحظة فرح ممزوج بالحزن” في ظل الإعلان عن مقتل جنديين في معارك غزة.
وتحدث البيان الصادر عن مكتب نتنياهو عن إجراءات موافقة رئيس الحكومة على العملية قبل بضعة أيام وعن كيفية متابعته لها عن كثب، الليلة، من مقر قيادة العمليات الخاصة في الشاباك، وقال نتنياهو: “قبل أيام أحضروا لي العملية للموافقة عليها ووافقت عليها”.
وتابع “ثم بعد ساعات قليلة فكرت في ثلاثة أشياء: أولاً، فكرت في قدسية المهمة. ثانيًا، فكرت في المخاطر مقابل الفرص، وكانت هناك مخاطر. ثالثًا، فكرت فيكم، في المحاربين. فكرت فيما سيحدث في اللحظة الحاسمة، لأنني أعرف من تجربتي أنه في لحظة الاختراق تكون الفجوة بين النصر والكارثة صغيرة جدا”.
ووصف نتنياهو العملية بأنها “مثالية”؛ من جانبه، قال وزير الأمن القومي، بن غفير: “في هذه الأيام يتم الحديث عن صفقة )(مع حماس)، وأنا على ثقة في رئيس الحكومة ومن أنه لن تكون هناك ‘صفقة انهزامية‘. سنقاتل حتى النهاية، سنقاتل حتى الحسم؛ يمكن إعادة الجميع (في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين في غزة)”.