صحيفة المنتصف
التشويح والتلويح المسبق في الخطاب السياسي الأردني وتكرار عبارة “نرفض التهجير” وهذه العبارة في الحقيقة هي بمثابة إعلان رسمي ان إسرائيل تنوي فعل ذلك في الضفة الغربية.
وهذا التلويح كان واضحا عندما استخدم الخطاب الأردني السياسي هذه العبارة قبل بداية الحرب على غزة “نرفض التهجير” وفعلا قام اليهود بتهجير الغزيون.
وهنا تجدر الإشارة أيضا إلى ان الدولة الأردنية لديها سياسة فذة وتقرأ مسبقا مخططات الكيان الاسرائيلي وما ينوي فعله، وتعمل بكل طاقتها في كافة المحافل الدولية الغربية وفي اجتماعات جامعة العربية على نشر وفضح هذا المخطط من خلال الخطاب السياسي الصريح بان الكيان يهدف إلى التهجير وليس الدفاع عن النفس كما يزعم.
ومن هنا أيضا نشاهد ان جلالة الملك عبدالله الثاني يعمل بكل عقل سياسي مُحنك على تسخير الخطاب السياسي الاردني لخدمة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته المشروعة.
فالتشويح والتلويح المسبق الذي تقوم به الدولة الأردنية في خطابها السياسي وفيما يخص التهجير هو للعالم جميعا لإيقاف المخطط الاسرائيلي الغاصب.
ومن جهة أخرى ار ان الدولة الاردنية تعمل على توجيه رسائل واضحه للشعب الفلسطيني ان مخطط الكيان الصهيوني هو التهجير فقط وعليكم الإستعداد.
فالدولة الاردنية تكرس الخطاب السياسي بكل أشكاله لخدمة القضية الفلسطينية وحشد الجهود الدولية لإنهاء الصراع في المنطقة.