المنتصف
عادة ما تكون الحرب بين شعب وقوة غازية معادية خارجية تطمع في نهب ثرواته والسيطرة عليه ،أو تنفيذ أجندة صهيونية ،لكن ما يجري في السودان حاليا ،هو حرب مواجهة بين الشعب السوداني المسالم المطالب بدولة مدنية منجزة ،وبين إنقلاب العسكر المأجور الذي يعمل لصالح المراهقة السياسية في خليج كوكس ،وبدعم من الإنقلاب العسكري في مصر الذي يقوده السيسي ،ويصب في مجمل سياساته في مصلحة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،وكما هو معروف فإن هذه الطغمة العسكرية العمياء في السودان أزاحت الرئيس البشير لأنه رفض التعليمات السعودية-الإماراتية القاضية بإستقباله ل”كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو في الخرطوم والتطبيع مع مستدمرة الخزر في فلسطين.
ما نكتبه هذه المرة ليس تحليلا سياسيا يحتمل الخطأ أو الصواب ،وربما يجنح نحو العاطفة وهوى النفس قليلا،بل نقوم بنقل الأحداث الجارية حاليا في السودان وتصويرها من مصدرها مباشرة،توثيقا لجرائم الإنقلاب العسكري في السودان المدعوم والممول من قبل السيسي والإمارات والسعودية ،ومعروف أن هذه الطغم الثلاث تقف عائقا أمام أي تغيير إيجابي في الوطن العربي حتى لا تنتقل العدوى إليهم.
المشهد أمامي على الشاشة مريع ،فالحرائق التي ينبعث منها الدخان واللهب تلتهم الكثير ،والعسكر الهمج يواصلون ضرب المواطنين المعتصمين ضربا مبرحا ،والخراب يتعمق شيئا فشيئا في الخرطوم ،والساحات تتوشح بالسواد لأن العسكر الهمج لا يفرقون بين رجل وإمرأة ولا يفرقون بين صغير أو كبير ،فهم يتصرفون كالتتار تنفيذا لأوامر قادتهم المأجورين.